"أتوق لرؤية كريم وماهر يونس ووليد دقة أحرارا"

ليفي يشير بالاسم الى أولاد العم من عائلة يونس كريم وماهر اللذان مضى على اعتقالهما 30 عاما، ويقول انه يعرف وليد دقة المعتقل منذ 27 عاما شخصيا ويتعاطف مع ال14 اسيرا من عرب 48 المعتقلين قبل اتفاقيات اوسلو لأنه عرف جيدا حجم الظلم اللاحق بهم نتيجة مواصلة حبسهم، وينتقد حملة نزع الشرعية الانسانية عنهم في المجتمع الاسرائيلي التي تبلغ ذروة جديدة،

ما تحت عنوان "أطلقوا سراحهم ايضا" كتب الصحفي اليساري، غدعون ليفي، مقالا في صحيفة "هارتس"، اليوم الخميس، هو عبارة عن دعوة حارة للإفراج عن أسرى  48 الذين سيكون يوم إطلاق سراحهم، على حد وصفه، "ليس يوما صعبا" فقط، بل يوم عيد لهم ولأبناء عائلاتهم وبالأساس للعدل والمساواة، لأنه لا ظلم أكثر من مواصلة اعتقالهم.

ليفي يشير بالاسم الى أولاد العم من عائلة يونس كريم وماهر اللذان مضى على اعتقالهما 30 عاما، ويقول انه يعرف وليد دقة المعتقل منذ 27 عاما شخصيا ويتعاطف مع ال14 أسيرا من عرب 48 المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو لأنه عرف جيدا حجم الظلم اللاحق بهم نتيجة مواصلة حبسهم، وينتقد حملة نزع الشرعية الانسانية عنهم في المجتمع الإسرائيلي التي تبلغ ذروة جديدة، حيث يصبحون جميعهم قتلة ووحوش آدمية ملوثة أياديهم بالدماء، بغض النظر عما فعلوه وعن مدة الحبس التي قضوها وبغض النظر عما فعله أبناء شعوب أخرى في حربهم من اجل نيل حرية شعوبهم بما فيهم أبناء شعبنا ( اليهود) إن كان الأمر يتعلق بالإرهاب اليهودي قبل ال 48 أو بالإرهابيين المستوطنين، كما يقول.

حملة التحريض على حد تعبير ليفي تهدف أساسا الى تذكير الاسرائيليين بأن الفلسطينيين ليسوا من بني البشر وعندما يدور الحيث عن أسرى فمن السهل اثارة المشاعر المنحطة تلك. من الطبيعي ان يتسبب تحريرهم بألم لمعظم اهالي الضحايا وهذا طبيعي ومبرر، وفق ما يقول، ولكن في دولة القانون الضحايا ليسوا هم من يصدرون الأحكام القضائية، ليفي الذي ويختم مقاله بالقول، في جوقة التحريض تلك يوجد مكان لصوت واحد هو صوت المعارضين، وحتى العائلات الثكلى التي تحمل وجهة نظر أخرى وهي موجودة لا يوجد مكان. الحديث عن وجود حقوق حتى  "للقتلة" ممنوع والقول ان الحبس أيضا له حدود زمنية ممنوع. والاشارة الى كون المجتمع يقاس بكيفية معاملة اسراه ايضا ممنوع، فالجوقة الاسرائيلية ،"تنبح" بعضها مدفوع بأحاسيس أصيلة وبعضها باعتبارات غريبة، اعتبارات "ريتينغ" أو مظاهرات "شوفوا يا ناس" أي ثمن ندفع من أجل السلام نحن دعاة السلام الكبار.

الكاتب يشير الى الظلم الذي وقع على هؤلاء الأسرى الذين تم تمييزهم عن إخوتهم الفلسطينيين وفق سياسة "فرق تسد" ولم يتم مساواتهم بالمقابل مع الاسرى الأمنيين الاسرائيليين ( الارهابيين)، فوقع عليهم ظلما مزدوجا اذ لم يحظوا بامتيازات الفلسطينيين ولا بامتيازات الاسرائيليين.

وليد دقة أمضى 27 عاما في السجن، وعندما كان والده يحتضر لم يسمح له بتوديعه حتى بالتليفون.، ليفي يقول إنه، لا يوجد هكذا حكم ولا هكذا مصادرة حقوق لسجين يهودي واحد. فوليد دقة أدين بخطف وقتل جندي اسرائيلي واحد  بالمقابل فقد أدين عامي بوبر بقتل سبعة عمال فلسطينيين وهو يتمتع بالخروج في إجازات فقط لأنه يهودي. يورام شكولنيك الذي قتل فلسطينيا وهو مقيد خرج الى فضاء الحرية منذ زمن بعيد، بينما احتاج دقة الى سنوات من النضال لغرض تحديد فترة حكمه ب37 عاما ولا يوجد أدنى أمل بحصوله على تخفيض ثلث المدة. حتى ايغئال عمير قاتل رابين حظي بخلوة مع زوجته الأمر الذي منع عن وليد دقة لأنه عربي، كما يقول غدعون ليفي الذي يختم مقاله بدعوة الى تصحيح هذا الغبن عبر إطلاق سراحهم.    
 

التعليقات