"هارتس": بعكس رابين، نتنياهو حاول مواجهة الخطر الايراني بالتهديدات فقط

بيد ان "هارتس" ترى أن هذا المطلب هو عبئ زائد على المفاوضات، خاصة وان اسرائيل لم تطلبه من أي دولة اخرى، بما في ذلك من الأردن ومصر اللتان وقعت معهما اتفاقيات سلام. وهو على حد قول "هارتس" يعكس غياب الثقة بالنفس وقدرة القيادة وفي احسن الاحوال اعد لاحباط التسوية السلمية.


تناولت صحيفة "هارتس" في افتتاحيتها، اليوم الاحد، المقابلة التي أجراها الصحفي والكاتب اري شافيط مع سكرتير الحكومة الاسرائيلية السابق، تسفي هاوزنر، ونشرت في ملحق الصحيفة الاسبوعي. واعتبرت "هارتس" ما جاء في المقابلة بمثابة شهادة بائسة للضرر الذي تسببت به حكومات بنيامين نتنياهو المتعاقبة.


وقالت الصحيفة ان خطاب بار ايلان الذي يشيد به هاوزنر، باعتباره نقطة تحول في سياسة من يسيرعلى هدي جابوتنسكي، اذ تبنى للمرة الاولى فكرة المصالحة التاريخية التي تقوم على حل الدولتين، قالت انه اعتراف بخطأ طريقه السابقة التي استمرت 16 عاما.


هاوزنر يعترف، وفق "هارتس"، بأن هذا ان خطاب بار إيلان انحناء من قبل نتنياهو في وجه الريح والتجاوب مع الضغط الدولي الأمريكي، بشكل خاص، الا انه يفاخر في ذات الوقت بان نتنياهو حول طريق الدولتين الى طريق صحيح بتمسكه بالاعتراف بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي، بيد ان "هارتس" ترى أن هذا المطلب هو عبئ زائد على المفاوضات، خاصة وان اسرائيل لم تطلبه من أي دولة اخرى، بما في ذلك من الأردن ومصر اللتان وقعت معهما اتفاقيات سلام. وهو على حد قول "هارتس" يعكس غياب الثقة بالنفس وقدرة القيادة وفي احسن الاحوال اعد لاحباط التسوية السلمية.


وتقول الصحيفة ان اقوال هاوزنر تشيران رئيس الحكومة نتنياهو، يشتغل اساسا في التهديدات وهو بعكس اسحق رابين الذي انتبه منذ عام 93 لتبلور الخطر الايراني وسعى لمواجهته عبر التوجه لتسوية القضية الفسطينية، بعكس رابين، لا علاقة لنتنياهو باغتنام الفرص التاريخية، تقول "هارتس" التي تؤيد اقوال هاوزنر المتعلقة بالتغييرات التي شهدتها المنطقة في العشرين سنة الماضية، بما فيها التحولات الجارية في الدول العربية وزيادة حجم الاستيطان بشكل غير مسبوق واستعداد السلطة الفلسطينية للحفاظ على الأمن وقبول حل الدولتين واقتراب ايران من انتاج قنبلة نووية، الا انها تقول، أن شيئا واحدا حافظ على ثباته ولم يتغير هو بنيامين نتنياهو الذي لم يذوت بعد حاجة اسرائيل الملحة للتسوية السلمية وضرورة الذهاب اليها بقوة.
 

التعليقات