ناشطة اسرائيلية: مسدس "التايزر" جزء صغير من قصة كبيرة تسمى عنف الشرطة

وتواصل القول، قبل سنة عندما اعتقلوني بطريقة عنيفة وتعاملوا معي كأنني اخر المجرمين، لمست على جلدي فقدان البوصلة لدى بعض افراد الشرطة وعندما خرج في اليوم التالي الالاف الى الشارع بغضب، وقامت الشرطة باستعمال الغاز الخانق ضد أناس عاديين واشبعتهم ضربا واعتقلت 89 منهم بشكل عشوائيا أدركت ان شرطة اسرائيل فقدت السيطرة والاتجاه،

ناشطة اسرائيلية: مسدس


لا يقتصر عنف شرطة اسرائيل على مسدس "التايزر" الكهربائي الذي اثار استخدامه ضد المواطنين ردود فعل جماهيرية م في الاونة الاخيرة، ف"التايزر" هو جزء صغير من قصة عنف كبيرة تصل حدود السادية، كما تقول إحدى القياديات في حركة الاحتجاج الاجتماعي، دافني لايف، التي ذاقت على جلدها عنف شرطة اسرائيل حيث تعرضت للضرب والاهانة وكسرت يدها من قبل عناصرها خلال تفريق احدى مظاهرات الاحتجاج في السنة الماضية.


لايف ترى في مقال لها نشر، الثلاثاء، في موقع "واللا"، ان قضية "التايزر" بمثابة ضوء احمر يشير الى ما يمكن ان يحدث في حال لم تمسك شرطة اسرائيل نفسها وتتحمل مسؤولية السلوك العنيف والمنفلت لقسم من افرادها والمسؤولية عن الفساد وفقدان السيطرة. عندما تصل  قوات حرس الحدود التابعة للشرطة الى تل ابيب لفض تظاهرة بالقوة وعندما يخنقون بالغاز متظاهرين ويقدمون ضدهم شكاوى بالاعتداء على افراد شرطة، عندما يستخدمون العنف غير مبرر تجاه مواطنين اسرائيليين ذنبهم الوحيد انهم يستغلون حقهم في التعبير، عندها يمكن القول بوضوح ان شرطة اسرائيل تفقد الاتجاه والبوصلة.


الخطر الكبير، بنظر لايف، هو تاكل مصداقية الشرطة بعد كل تقرير صحفي عن العنف المفرط والمجرم ضد المواطنين، احتمالات هذا الخطر تزداد عندما يأتي 100 شرطي لفض مظاهرة بالقوة وبالمقابل لا يصل حتى شرطي واحد بشكل فوري للمساعدة عند حصول اعتداء أو وقوع وقوع سرقة أو ملاحقة جنسية. هذا يجعلنا ندرك ان شرطة اسرائيل لا تحمينا كمواطنين بل تحمي مراكز القوة السياسية والاقتصادية.  


وتواصل القول، قبل سنة عندما اعتقلوني بطريقة عنيفة وتعاملوا معي كأنني اخر المجرمين، لمست على جلدي فقدان البوصلة لدى بعض افراد الشرطة وعندما خرج في اليوم التالي الالاف الى الشارع بغضب، وقامت الشرطة باستعمال الغاز الخانق ضد أناس عاديين واشبعتهم ضربا واعتقلت 89 منهم بشكل عشوائيا أدركت ان شرطة اسرائيل فقدت السيطرة والاتجاه، وعندما اشتكت الدولة علي بعد العنف الشرطوي الذي تعرضت له ادركت ان ذلك ليس مجرد خطأ بل هي سياسة وان لمسي لهذه السياسة على جلدي، قبل سنة فقط، لا يعني أنها لم تكن قائمة قبل سنوات طويلة قبل ذلك.


مع كل طلقة من طلقات المسدس الكهربائي "تايزر" ضد متظاهرين، بغض النظر اذا كانوا من اليمين أو من اليسار، تتحول الشرطة الى أكثر عدائية تجاه المواطنين والسؤال البسيط الذي يجب أن يسأل لأفراد للشرطة، هو بسيط ومركب في ذات الوقت، هو من تحرسون، تقول لايف.

 

التعليقات