قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي: لا نركن الى أي قوة دولية على حدودنا مع الاردن

ويرى الجنرال الون ان حماس دخلت في مأزق عندما تخلت عن الدعم المالي واللوجستي، من قبل ايران وسوريا وراهنت على النظم الاسلامية القادمة مع رياح الربيع العربي والضربة التي تلقتها باسقاط نظام الاخوان المسلمين في مصر وقدوم نظام معاد لها، وهو يشير الى استغلال ابو مازن لهذا التراجع لاعادة بسط سلطته على قطاع غزة عبر اجراء انتخابات أو الحصول على مصالحة بشروطه، علما ان حماس ما زالت ترفض حتى الان.

قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي: لا نركن الى أي قوة دولية على حدودنا مع الاردن

قال قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي، الجنرال نيتسان ألون، ان اسرائيل لا يمكن أن تركن الى قوات دولية في غور الاردن في الحفاظ على امنها، في اشارة الى رفض الاقتراح الفلسطيني الداعي للانسحاب من منطقة الأغوار الواقعة على الحدود مع الأردن ونصب قوات دولية هناك.

تصريح الجنرال ألون جاء خلال مقابلة مطولة اجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" ونشرت في موقعها على الشبكة، اليوم الاربعاء، قال ان قواته تتحكم بكل ما يدخل ويخرج من الضفة الغربية من جهتي الشرق ( الحدود مع الاردن) والغرب ( الجدار الفاصل) لافتا الى مساهمة هذا الجدار في تعزيز أمن اسرائيل.

ألون قال ان ما يجري في سوريا ومصر والعراق لا يشجع الفلسطينيين على المقاومة، لأنهم لايرغبون في وضع مشابه لما يحدث هناك، وهذا ما يضفي مصداقية لعمليات قوات الأمن الفلسطينية ضد حماس وتنظيمات أخرى اكثر من الماضي، مشيرا الى عدم وجود علاقة بين التنسيق الامني والمفاوضات الدائرة هذه الايام، ومدعيا ان التنسيق الأمني جيد للطرفين ولذلك هو قائم. يجب ان ينظر الى التنسيق الامني من زاوية الصراع الدائر في المجتمع الفلسطيني بين الاسلام الراديكالي وبين العلمانيين، يقول ويضيف، في غزة صعدت حماس قبل الهزة التي اكتنفت الشرق الاوسط والفلسطينيون في الضفة الغربية يدركون ان وجود الجيش الاسرائيلي هو الذي يمنع حدوث وضع مشابه.
 
الون يشير أيضا الى فشل وتراجع حتى محاولات تنظيم مقاومة شعبية، التي يتم تحريكها من قبل ابومازن ذاته ضد المستوطنات والجدار والتي تشجعها وتديرها السلطة الفلسطينية، بواسطة منظمات شعبية من خلال اقامة قرى احتجاجية في المنطقة "ج" وتنظيم مظاهرات بمحاذاة الجدار الفاصل، علما ان هذه المحاولات توقفت بعد استئناف المفاوضات، كما يقول.
 
ويعزي قائد المنطقة الوسطي ، كأحد عوامل الاستقرار الأمني الى تحسن الوضع الاقتصادي والتسهيلات التي قامت بها اسرائيل، على حركة عبور الناس والبضائع من الضفة واليها والتي توجت بدخول مليون فلسطيني الى اسرائيل كسياح، خلال فترة رمضان وعيد الفطر ودخول المواطنين العرب من اسرائيل الى الضفة الغربية باعداد كبيرة للتسوق والتنزه. كذلك يشير بحذر الى بادرة اطلاق سراح اسرى فلسطينيين التي سبقت المفاوضات ودورها في تعزيز مكانة السلطة.

نيتسان غير المحبب على قلوب المستوطنين، منذ كان قائدا لوحدة الضفة الغربية، تطرق خلال المقابلة الى عمليات "جباية الثمن" التي يقوم بها المستوطنون قائلا، انه يميز بين أن تقوم فتاة يهودية بالقاء حجر على سيارة على خلفية اخلاء بؤرة استيطانية وبين عمل ارهابي يتمثل باحراق مسجد والذي من شأنه أن يصب الزيت على نار الصراع وان يخلق ردة فعل انتقامية ، مشيرا الى فرملة هذه الظاهرة في الاونة الاخيرة.   

ويرى الجنرال الون ان حماس دخلت في مأزق عندما تخلت عن الدعم المالي واللوجستي، من قبل ايران وسوريا وراهنت على النظم الاسلامية القادمة مع رياح الربيع العربي والضربة التي تلقتها باسقاط نظام الاخوان المسلمين في مصر وقدوم نظام معاد لها، وهو يشير الى استغلال ابو مازن لهذا التراجع لاعادة بسط سلطته على قطاع غزة عبر اجراء انتخابات أو الحصول على مصالحة بشروطه، علما ان حماس ما زالت ترفض حتى الان.

التعليقات