كيري وبايدن لم يفلحا بإقناع لجنة المالية للكونغرس بموقفهما من إيران

لقد حاولوا إقناعنا بعدم تصديق أي شيء يقوله الإسرائيليون"، فكلما ذكر أحد المتحدثين الادعاءات الإسرائيلية قالوا له توقف عن تصديق كل ما يقوله الإسرائيليون في هذا الشأن لأنهم لا يعرفون تفاصيل الصفقة المقترحة."

كيري وبايدن لم يفلحا بإقناع لجنة المالية للكونغرس بموقفهما من إيران


قال مراسل موقع "يديعوت أحرونوت"في واشنطن إن نائب الرئيس الأمريكي، جون بايدن، ووزير الخارجية،جون كيري لم يفلحا الليلة بإقناع أعضاء لجنة المالية التابعة للكونغرس الأمريكي بالامتناع عن فرض مزيد من العقوبات على إيران.
ونقل الموقع عن رئيس اللجنة الديمقراطي، تيم جونسون قوله بعد الجلسة إنه لم يقرر موقفه بعد بهذا الشأن وأن الأمر يشير إلى ضعف الحجج التي طرحت في الجلسة المغلقة. 

في المقابل قال الموقع إن السناتور الديمقراطي اليهودي الأصل، عن ولاية نيويورك، تشارلز شومر كان أكثر حزما إذ قال : إنه يشكك في قيمة الصفقة ، وأنه يبحث عن مزيد من التفاصيل، لكنني أخشى أننا نقوم بتخفيف حدة العقوبات في الوقت الذي لا تقوم فيه إيران بخفض وتيرة قدراتها الذرية. ويتخذ ممثلو الحزب الديمقراطي في الكزنغرس جانب الحذر حتى لا يخوضوا في مواجهة مباشرة مع إدارة الرئيس أوباما،لكنهم يطلبون الحصول على مزيد من التفاصيل فيما لا يتردد الجمهوريون بإعلان انتقاداتهم لأوباما.

وبحسب المراسل الإسرائيلي،يتسحاق بن حورون، فقد قال السناتور الجمهوري، مارك كيرك خلال جلسة اللجنة إنه تحدث مع جهات إسرائيلية، قالت له إن الاتفاق المرحلي مع إيران سيؤخر برنامج إيران الذري 24 يوما فقط. واتهم كيرك ممثلي الإدارة الأمريكية بإطلاق تصريحات مناهضة لإسرائيل. وكشف كيرك :"لقد حاولوا إقناعنا بعدم تصديق أي شيء يقوله الإسرائيليون"، فكلما ذكر أحد المتحدثين الادعاءات الإسرائيلية قالوا له توقف عن تصديق كل ما يقوله الإسرائيليون في هذا الشأن لأنهم لا يعرفون تفاصيل الصفقة المقترحة."

ومع أن جلسة لجنة المالية كانت مغلقة، إلا أن مراسل يديعوت أحرونوت يقول إن ذلك لم يحل دون تقديم تفاصيل، حيث قال السناتور الجمهوري بوب كيركير بعد خروجه من الجلسة إنه مذهول لعقد جلسة مغلقة وسرية تفتقر إلى تفاصيل محددة وعينية".

في المقابل نقل الموقع عن زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس السينات، ميتش ميكوكونيل قوله للمراسلين بعد الجلسة :" علينا أن نزيد من العقوبات  المفروضة على  إيران، فمن الواضح أنما تروج له الإدارة هو ما يظنه الإسرائيليون صفقة سيئة لهم. من الواضح أن العرب السنة، حلفائنا، يعتقدون هم أيضا، أن الصفقة سيئة، أعتقد أنها صفقة سيئة أيضا للولايات المتحدة".

في المقابل قال أعضاء الكونغرس إن موقف الإدارة وممثليها في اللجنة كان عاطفيا، فقد تساءل هؤلاء إذا كانت الصفقة جيدة لإيران لهذه الدرجة فلماذ1ا رفضتها إيران. وأضافوا أن موقف البيت الأبيض هو أن "الجمهور الأمريكي لا يريد الحرب" وأنه لا يمكن رفض الحل الدبلوماسي بشكل قاطع . وقال كيري للصحافيين قبل دخوله للاجتماع :" نحن ندير مفاوضات ، فيما يخشى من أن يخطو الكونغرس بشكل منفرد مع عقوبات من شأنها أن تمس بالثقة بإدارة المفاوضات وأن تكسر بالتالي المحادثات الجارية".

وحذر جون كيري، من أن الإيرانيين من شأنهم ليس فقط الانسحاب من المحادثات ، بل إن من شأن عقوبات أمريكية أحادية الجانب  أن تؤدي على تصدع في موقف الدول العظمى.

وبحسب تقرير يديعوت أحرونوت فإن الأمريكيين غاضبون من التقارير الصادرة عن إسرائيل ويقولون إنها لا تمت للواقع بصلة. فقد رفضت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية، أمس تصريحات الوزير الإسرائيلي شطاينتس بأن التهسيلات والصفقة من شأنها أن تعيد لإيران أربعين مليار دولار. واكتفت بالقول إنه بدون الخوض بالتفاصيل فإن الأرقام التي ذكرها شطاينتس هي غير دقيقة ، ومبالغ فيها ولا تعتمد على الواقع".

التعليقات