الوزير السابق مريدور: الليكود تحول إلى حزب الأبرتهايد

وقال مريدور إنه في الشأن الفلسطيني لا يرى أية أهمية لشرط نتنياهو بأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل دولة يهودية، قائلا إن الأهم من ذلك هو أن يعلن الفلسطينيون مع التوصل إلى اتفاق عن نهاية النزاع ونهاية مطالبهم من إسرائيل. أما في حال فشل المفاوضات الحالية فعلى إسرائيل أن تقوم بنفسها، بإخلاء المستوطنات وترسيم الحدود.

الوزير السابق مريدور: الليكود تحول إلى حزب الأبرتهايد

كشف موقع "والا" الإخباري اليوم، عن تسجيل للوزير الإسرائيلي السابق، دان مريدور، الذي شغل في الحكومة السابقة منصب وزير شؤون المخابرات، قال فيه الوزير مريدور إن حزب الليكود الحالي تحول بفعل العناصر اليمينية التي تسيطر عليه إلى حزب الأبرتهايد، حيث لا يهتم أعضائه بشيء من حقوق الإنسان والديمقراطية، وأن كل ما يهمهم هو الاستيلاء على مزيد من الأراضي من المناطق المحتلة.

وقال الموقع إن الشريط المقصود هوز عبارة عن حوار بين مريدور في جامعة هارفارد، وبين طالب يهودي  قام بتصوير الحوار. ويتضح من التسجيل أن مريدور لا يكتفي فقط بانتقاد الجناح اليمين في الحزب بل إنه ينتقد الخط العام الذي اعتمده نتنياهو في السياق الإيراني وسياسة التخويف التي ينتهجها عبر استخدام وتوظيف المحرقة "الهولكوست" والادعاء بأن الظروف الراهنة تعيد إلى الأذهان الوضع الدولي الذي ساد أوروبا عشية الحرب العالمية الثانية في أواخر سنوات الثلاثينات من القرن الماضي. ورفض مريدور في التسجيل المذكور هذه المقارنة معتبرا أن الظروف الدولية مختلفة للغاية وأنه لا يمكن توظيف الهوليكوست بهذه الصورة، خصوصا وأن وجود دولة إسرائيل يغير الصورة كليا.

واعتبر مريدور خط نتنياهو المعلن في السياق الإيراني خاطئا معتبرا أن التحول والتغيير الحاصل في الموقف الإيراني كما يتجلى في سياسة الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني إنجاز كبير لنظام العقوبات الذي فرضه الغرب وقاده الرئيس الأمريكي براك أوباما. وأضاف أن الإيرانيين يريدون اليوم تخفيف العقوبات المفروضة عليهم، وأعتقد أنه يجب تلبية طلبهم هذا ، ولكن بشرط أن يوافقوا على وقف مشروعهم الذري".

ورفض مريدور التطرق للاتفاق الجاري العمل عليه في جنيف لعدم اطلاعه على تفاصيله لكنه قال إنه لا يعارض التوصل إلى اتفاق مرحلي مع إيران.

وقال مريدور في الحوار المذكور، إن أعضاء الليكود "قرروا عمليا رفض الطريق التاريخي الذي مثلناه (المقصود مريدور وبني بيغن، بعد أن سقطا في الانتخابات التمهيدية) والذي اعتمد الموازنة بين القيم القومية والقيم الديمقراطية، وأن كلمة ديمقراطية أصبحت في عرف أعضاء الليكود كلمة لليسار فقط، فيما انجر الحزب وراء العناصر اليمينية، معتبرا أن هذا تحول خطير يهدم الحزب".

ووفقا للتسجيل المذكور، فإن مريدور يعتبر أن الليكود بات يمينيا لدرجة يعتقد فيها أنه لو عاد مناحيم بيغن (رئيس حكومة إسرائيل السابق والزعيم التاريخي لليكود، توفي عام 1992)  اليوم وترشح داخل الليكود لما فاز في الانتخابات وذلك بسبب موقفه الداعي للمساواة التامة للعرب في إسرائيل واحترام سلطة القضاء.

ووصف مريدور اقتراحات مشاريع القوانين التي قدمها أعضاء الليكود اليوم، الداعية إلى ضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل دون منح الفلسطينيين الحقوق المترتبة على ذلك بأنها أبرتهايد .

وقال مريدور إنه في الشأن الفلسطيني لا يرى أية أهمية لشرط نتنياهو بأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل دولة يهودية، قائلا إن الأهم من ذلك هو أن يعلن الفلسطينيون مع التوصل إلى اتفاق  معهم عن نهاية النزاع ونهاية مطالبهم من إسرائيل. أما في حال فشل المفاوضات الحالية فعلى إسرائيل أن تقوم بنفسها، بإخلاء المستوطنات وترسيم الحدود.

 

التعليقات