افادت صحيفة "هارتس" في موقعها على الشبكة، اليوم الخميس، ان الادارة الامريكية تمارس ضغوطا على اسرائيل للامتناع عن الاعلان عن موجة جديدة من اعمال البناء في المستوطنات، بالتزامن مع تحرير الدفعة الثالثة من الاسرى في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
الصحيفة نقلت عن موظف اسرائيلي كبير قوله، ان جون كيري ومارتن انديك ومسؤولين كبار اخرين، طلبوا من نتنياهو ومسؤولين اسرائيلييين اخرين، لجم الاعلان عن اعمال بناء جديدة في المستوطنات قدر الامكان، بالتزامن مع تحرير الاسرى خوفا من ان تؤدي الى تفجير المفاوضات مع الفلسطينيين.
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري، الذي زار المنطقة مرتين خلال الاسابيع الثلاثة الماضية، عدل عن زيارة البلاد مرة اخرى اليوم الخميس، في طريق عودته من جنوب شرق اسيا وسيعود الى المنطقة في شهر كانون ثاني القادم بعد عطلة عيد الميلاد ودخول العام الميلادي الجديد.
التحدي الحقيقي امام كيري في الاسبوعين القادمين، وفق "هارتس"، هو منع تكرار ما حدث خلال تحرير الدفعة الثانية من الاسرى الفلسطينيين، عندما اعلن نتنياهو عن مناقصات لبناء 5000 وحدة استيطانية وقام الفلسطينيون بالاعلان عن تجميد المفاوضات لمدة اسبوعين مهددين بالانسحاب النهائي من محادثات السلام.
وكان وزير القضاء السابق يوسي بيلين قد كشف في مقال نشرته " يسرائيل هيوم"، يوم الاثنين، ان نتنياهو يستعد للاعلان عن مناقصات لبناء 2000 وحدة استيطانية، مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اصيب بحالة غضب عندما علم بذلك من قبل جون كيري واعتبر ذلك كسرا لقواعد اللعبة.
وتقول "هارتس" ان الفلسطينيين المحبطين اصلا من المواقف التي عرضتها الولايات المتحدة في موضوع الترتيبات الامنية، سيكون من الصعب عليهم هضم مناقصات جديدة لالاف الوحدات السكنية في المستوطنات وسيقومون بتفجير المفاوضات.
الامريكيون من جهتهم، حاولوا تاجيل الازمة عن طرق تاجيل تحرير الدفعة الثالثة من الاسرى بشهر او شهر ونصف الا ان الفلسطينيين رفضوا بشدة، فلجأوا الى الضغط على اسرائيل كي تقوم على الاقل بتأجيل اعلان المناقصات الجديدة للبناء في المستوطنات باسبوعين او ثلاثة بعد تحرير الاسرى.
وينضم الضغط الامريكي الى الضغط الذ ي يمارسه الاتحاد الاوروبي، الذي اعلن انه سيحمل اسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات في حال اعلنت عن مناقصات جديدة بالتزامن مع تحرير الاسرى.
التعليقات