يديعوت أحرونوت: حماس تستعد للحرب القادمة

في تقرير نشرته الصحيفة تدعي أنه يجري إخفاء الصواريخ البعيدة المدى تحت المباني المتعددة الطوابق، وأنه يجري بناء شبكة أنفاق تزيد تكلفة كل نفق عن مليون دولار

يديعوت أحرونوت: حماس تستعد للحرب القادمة

كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، اليوم الخميس، أن حركة حماس تستعد للجولة القادمة مع إسرائيل، وتقوم بإخفاء الصواريخ البعيدة المدى تحت البنايات العالية، كما تبني أنفاقا تحت الأرض تصل تكلفة كل واحد منها أكثر من مليون دولار.

وبحسب التقرير فإن أجهزة الأمن في قطاع غزة نشرت قوات كبيرة على طول المحاور الرئيسية المؤدية إلى منطقة السياج الحدودي، وذلك بهدف منع إطلاق الصواريخ. ونقلت عن مصدر في قطاع غزة قوله إن الحديث عن مئات العناصر جرى تعزيزها في الأيام الأخيرة بقوات إضافية.

وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل واصلت، في المقابل، سياسة الاغتيالات ضد مطلقي الصواريخ، وأن ناشط الجهاد الإسلامي أحمد سعد الذي كان مسؤولا عن إطلاق الصواريخ باتجاه عسقلان قد أصيب بجروح خطيرة بعد استهدافه بصاروخ إسرائيلي في أحد شوارع غزة، في حين اغتالت من أطلق الصواريخ بعد جنازة أرئيل شارون.

وتابع التقرير أن حماس عملت على وقف إطلاق الصواريخ، بيد أن ذلك لم يمنعها في الماضي من اتباع سياسة "الباب الدوار" حيث أطلق سراح معتقلين مشتبهين بإطلاق الصواريخ بعد اعتقالهم بفترة قصيرة.

وجاء في التقرير أيضا أن حركة حماس تعمل على استخلاص العبر من المعارك السابقة مع إسرائيل، كما تعمل على تعزيز قوتها للمعركة الكبرى القادمة.

وبحسب الصحيفة فإن حركة حماس تمتلك كمية كبيرة من صواريخ "أم 75"، وهي من إنتاجها وقادرة على الوصول إلى منطقة المركز، ما يسمى بـ"غوش دان". وأضافت أنه في إطار عملية استخلاص العبر من الحرب العدوانية الأخيرة على غزة (عامود السحاب) والتي دمر فيها غالبية صواريخ "فجر"، فقد قررت حركة حماس إخفاء الصواريخ بالقرب من مواقع حساسة بحيث تتعرض لأضرار في حال استهداف إسرائيل للصواريخ.

كما ادعت الصحيفة أن حماس تحتفظ بالصواريخ تحت مبان متعددة الطوابق وفي داخلها، إضافة إلى إقامة غرف عمليات في هذه المباني. كما قامت بنصب كاميرات الرصد على مآذن المساجد وعلى أبراج المياه في قطاع غزة. وبحسب الصحيفة فإن حماس تقوم بذلك لكي تضطر الجيش الإسرائيلي للتفكير مرتين قبل استهداف مسجد سيتم نشر صور تدميره لاحقا في كافة أنحاء العالم.

وتابع التقرير أن حماس تواصل البناء تحت الأرض، وأن هناك شبكة أنفاق يجري بناؤها داخل قطاع غزة يفترض أن يتحرك داخلها ناشطون من موقع لآخر، ولإخفاء القيادة في غزة. وأن التقديرات تشير إلى أن بعض هذه الأنفاق ينتهي بعد السياج الحدودي، مثلما حصل خلال الكشف عن النفق قرب كيبوتس "عين هشلوشا".

كما ادعى التقرير أن جهودا كبيرة تبذل في هذه الأنفاق، إضافة إلى تكلفتها العالية، حيث تصل تكلفة إقامة كل نفق أكثر من مليون دولار.

التعليقات