إسرائيل تجنبت الاجتياح البري، وتقديراتها للأضرار التي الحقتها بحماس مغالية

للمرة الثانية خلال أسبوع، شكك المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل في تقدير إسرائيل للأضرار التي ألحقتها لحركة حماس، وقال إن الاستخبارات دأبت على المغالاة في تقديارتها، كما أكد أن جلسات الكابينيت المتتالية أوضحت بأن إسرائيل تتجنب التوغل البري.

إسرائيل تجنبت الاجتياح البري،  وتقديراتها للأضرار التي الحقتها بحماس مغالية

 للمرة  الثانية خلال أسبوع شكك المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل في تقديرات إسرائيل للأضرار التي ألحقتها بحركة حماس، وقال إن الاستخبارات دأبت على المغالاة في تقديرتها، كما  أكد أن جلسات الكابينيت المتتالية أوضحت بأن إسرائيل تتجنب التوغل البري.

 وقال هرئيل إن «إسرائيل كانت حذرة من عملية برية وتتجنبها». مضيفا أن «جلسات الكابينيت الليلية أظهرت أن رئيس الحكومة ووزير الأمن ورئيس هيئة الأركان كانوا يفضلون الامتناع عن شن الهجوم البري، وبدوا كأنهم يبحثون عن اي خيار بديل لهذه الخطوة». مشيرا إلى أن الكابينيت احتفظ بهذا الخيار في حال لم يتم إيجاد مخرج سياسي.

واضاف: "إذا فشلت المبادرة المصرية قد تقرر إسرائيل شن هجوم بري محدود  لاعتبراين اساسيين:   الرغبة في تقديم إنجاز للجمهور الإسرائيلي وعدم ظهور القيادة على أنها خائفة من إدخال قوات برية؛ وثانيا  لمعالجة مكامن الخطر الحدودية كالأنفاق. مضيفا: "تهديدات الأنفاق تقلق الجيش، وإذا لم يتم علاجها بشكل جذري  فقد تكون السبب لاندلاع الحرب القادمة".

مضيفا:  "بالنظر إلى الأنفاق التي كشف عنها في الماضي يتضح بأنها مشاريع طموحة  استثمرت فيها الكثير من الأموال وتم إعدادها على مدى شهور طويلة".

ووصف هرئيل نتنياهو بأنه بوضع شبيه لوضع أولمرت بعد الأسبوع الأول من حرب لبنان عام 2006،  وقال إن الجمهور الإسرائلي سيؤيد واحدا من خيارين  إما وقف إطلاق النار أو الاجتياح البري ولن يتحمل استمرار المراوحة في المكان

وأضاف: في حال فشل المبادرة المصرية فإن على إسرائيل أن تدرس خياراتها، وإذا ما نجحت فستكون المشكلة الاستراتيجية الماثلة أمام إسرائيل متعلقة بالجولة قالدمة من الحرب: كيف تمنع استمرار تزود حماس بصواريخ أكثر دقة لمدى بعيد. كيف يمكن تحقيق الردع مقابل حماس بين جولة مواجهة وأخرى؟"

مضيفا: "رغم تصريحات السياسيين والجنرالات، فإن الحقيقة هي أن حماس تحسن وتطور قدراتها من جولة لأخرى، ونزيد من مدى صواريخها ومنأعدادها".

وعن الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بفصائل المقاومة، قال:" في العمليات العسكرية الواسعة ثمة تداخل بين  عمل الاستخبارات  والسياسيين والدعاية. ودائما كان لدى الاستخبارات ميلا تقليديا للمغالاة بتقدير نتائج الهجوم على العدو، وذالك نابع من الرغبة الحقيقية في نجاح الحملة ومن ضغط توقعات الجمهور والمستوى السياسي".

وعن عودة مصر إلى دور الوساطة، قال إن مصر عادت لتأخذ دورها بدعم أمريكي، مشيرا إلى أن القيادة المصرية امتنعت خلال الأيام الماضية عن عقد لقاءات مع كبار مسؤولي حماس، وهي تحاول الآن ضمان تحقيق مكاسب للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاتفاق، وتشترط فتح معبر رفح بوجود ممثلين عن السلطة الفلسطينية".

وشكك هرئيل  بالرواية الإسرائيلية حول نسبة الضحايا المدنيين، لكنه اعتبر أن الضحايا الدمار الهائل يشكلان ضغطا على حماس لقبول التهدئة والتراجع عن بعض مطالبها.

 

التعليقات