معلق إسرائيلي: هرب سكان الجنوب هي صورة الانتصار لحماس

اعتبر معلق إسرائيلي أن هرب سكان الجنوب يعتبر «صورة الانتصار» لحماس، مشيرا إلى أن حماس كانت بحاجة إلى هذه الصورة فجاءت الحكومة الإسرائيلية وحققت لها ذلك.

معلق إسرائيلي: هرب سكان الجنوب هي صورة الانتصار لحماس

ناحل عوز قبل يومين

اعتبر معلق إسرائيلي أن هرب سكان الجنوب يعتبر «صورة الانتصار» لحماس، مشيرا إلى أن حماس كانت بحاجة إلى هذه الصورة فجاءت الحكومة الإسرائيلية وحققت لها ذلك.

وقال المعلق السياسي يسرائيل هرئيل، في مقالة نشرها في صحيفة "هآرتس": "بعد اغتيال قادة حماس، كانت الحركة بحاجة لصورة انتصار. فجاءت حكومة إسرائيل وزودتها بها.

ونقل عن أحد قيادات الجنوب  قوله: "كأنه لم يكن كافيا عدم قدرة الحكومة على وقف الإطلاق، فأعلنت أنها ستمول إقامة من يغادرون  الجنوب".

وأعرب القيادي عن أسفه لـ «سماع أصوات التباكي والنحيب التي تصدر عن بعض سكان الجنوب»، وقال إنه "تعزز العدو وتضعف الحكومة"، معتبرا أن هذا السلوك هو النقيض للصهيونية.

وقال: "إن الأضرار المعنوية التي تلحقها الحكومة باستعدادها  المبدأي لتمويل مغادرة السكان، لا يمكن معالجته".

ويضيف أن «لنجاح حماس في حمل اليهود على الهرب من النقب، هناك شركاء وهم عدد من رؤساء المجالس الذين شجعوا «تعابير الانكسار»، كالمظاهرات وخاصة تلك التي نظمت قبالة منزل نتنياهو، فقد أظهرت لحماس مواطن الضعف، ومنذ ذلك الوقت ازداد القصف على البلدات التي أعلن سكانها أنهم يعتزمون المغادرة".

في السياق ذاته، ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الاثنين، أن البلدات الواقعة ضمن ما يسمى "غلاف غزة"، المحيطة بقطاع غزة، أخذت تفرغ من سكانها في أعقاب سقوط قذائف هاون وصواريخ تطلق من القطاع في مناطقها.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن تزايد عدد سكان هذه البلدات الذين طلبوا إخلاءهم في إطار حملة حكومية، تنفذها "السلطة الوطنية للطوارئ"، جاء في أعقاب مقتل طفل إسرائيل جراء سقوط قذيفة هاون في البلدة التي يسكن فيها يوم الجمعة الماضي.

وكانت تقارير إسرائيلية قد تحدثت في الأسابيع الماضية عن أن أكثر من نصف سكان تلك البلدات قد غادروها، فيما تحدثت التقارير اليوم عن أن نحو 400 عائلة طلبت مغادرة هذه البلاد وأن تجد الدولة لهم مكانا ينتقلون إليه.

وأعلن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه، موشيه يعلون، أن أي عائلة تريد مغادرة بلدات "غلاف القدس" ستجد الدولة لها مكانا للانتقال إليه وبعيدا عن منطقة جنوب البلاد.

ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه نتنياهو إن الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد القطاع قد تستمر لأكثر من أسبوع وإلى ما بعد افتتاح العام الدراسي يوم الاثنين المقبل.

ولا يزال سكان جنوب البلاد تحديدا لا يعرفون ما إذا كان العام الدراسي سيفتتح في منطقتهم أم لا، الأمر الذي يزيد البلبلة والتوتر بين هؤلاء السكان.

التعليقات