استقالة «بيرتس» تفتح الطريق لخلط الأوراق

رغم أن استقالة وزير جودة البيئة الإسرائيلي، عمير بيرتس، تبدو هامشية إلا أن هناك من يرون أنها تمثّل إعادة خلط أوراق اللعبة السياسية التي يمكن أن تنتج عنها اصطفافات جديدة.

استقالة «بيرتس» تفتح الطريق لخلط الأوراق

رغم أن استقالة وزير جودة البيئة الإسرائيلي، عمير بيرتس، تبدو هامشية إلا أن هناك من يرون أنها تمثّل إعادة خلط أوراق اللعبة السياسية التي يمكن أن تنتج عنها اصطفافات جديدة.

وكان بيرتس وجه انتقادات شديدة لنتياهو عشية استقالته ووصفه بأنه "رهينة لليمين المتطرف ويمثل المشكلة لا الحل".  وجاءت استقالته بعد أيام من استقالة وزير الداخلية غدعون ساعر(ليكود)، في الوقت الذي يلوح فتالي بينيت(البيت اليهودي) بافتعال أزمة حول قانون الإعفاء الضريبي ويشترط موافقته على القانون بتحويل مئات ملايين الشواكل للمستوطنات.

وقالت صحيفة "هآرتس"  استقالة بيرتس ينظر  إليها في المحافل السياسية كنقطة تحول درامية إذ سيشكل خروجه من الحكومة مقدمة لتشكيل معسكر جديد يتألف من أحزاب الوسط واليسار.

وقال مسؤول في حزب العمل إن استقالة بيرتس هي بداية عملية سياسية كبيرة، موضحا أن بيرتس حاول خلال الشهور الماضية تجديد العلاقات مع مسؤولين في حزب العمل تمهيدا لخطوة سياسية ما. وقالت الصحيفة إن انسحاب  بيرتس من شأنه أن يقوض حزب "هتنوعا" لا سيما أن عضو الكنيست عمرام متسناع كان قد دعا حزبه مرارا للانسحاب من الحكومة.

ومع إعلانه الاستقالة دعا بيرتس إلى وحدة عابرة للأحزاب تشمل "هتنوعا" وحزب العمل من أجل التغلب على نتنياهو في الانتخابات القريبة. فيما رحب رئيس حزب العمل يتسحاك هرتسوغ  باستقالة بيرتس ودعا إلى توحيد القوى بين أحزاب اليسار والوسط وتشكيل معسكر سياسي يتشكل من هتنوعا والعمل وييش عتيد تحت قيادته. لكن تقديرات مسؤولين في حزب هتنوعا أفادت بأن ليفني ستفضل  تشكيل تحالف مع "ييش عتيد" عن  التقارب مع حزب العمل.

التعليقات