تقديرات أمنية إسرائيلية: النار ستشتعل خلال عام 2015

تفيد التقديرات الأمنية الإسرائيلية لعام 2015 بأن هناك احتمال لاشتعال الأوضاع في قطاع غزة أو الضفة الغربية خلال الشهور القريبة.

تقديرات أمنية إسرائيلية: النار ستشتعل خلال عام 2015

تفيد التقديرات الأمنية الإسرائيلية  لعام 2015 بأن هناك احتمال لاشتعال الأوضاع في قطاع غزة أو الضفة الغربية خلال الشهور القريبة.

وحسب ما ذكر المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان فإن «تقديرات شعبة الاستخبارات في القيادة العامة "أمان" لعام 2015 تشير  إلى أن هنالك احتمال لتجدد المواجهات المسلحة مع غزة والضفة الغربية – بدرجات متفاوتة، خلال هذا العام». ويشير إلى أنه  بناء على ذلك صدرت تعليمات من القيادة العامة بالاستعداد لإمكانية اندلاع مواجهة عسكرية.

ويضيف: "على خلفية هذه التقديرات  فإن كل شعلة تشعلها حماس أو السلطة الفلسطينية أو إسرائيل  تأخذ أبعادا خطيرة – حتى لو كان الحديث يدور عن حدث محلي محدود لا يفترض أن يكون له  تداعيات فورية على أمن المنطقة".

ويتابع: "بناء على تلك التقديرات يجب أن ننظر إلى التدهور  الأمني نهاية الأسبوع الماضي في قطاع غزة.  ففي أعقاب إطلاق قذيفة صاروخية قصيرة المدى، بمبادرة من تنظيم صغير لا علاقة له بحماس على ما يبدو. ورغم أن القذيفة لم تتسبب بأضرار، لكن بالنسبة لإسرائيل كانت تلك فرصة لإرسال رسالة لحماس وقامت بقصف مصنع لإنتاج الإسمنت. ففي إسرائيل قلقون من  وصول كميات من الإسمنت المخصص لإعادة إعمار غزة لحماس واستخدامها لإعادة بناء الأنفاق".

 

ويتابع: "لهذا فإن إسرائيل التي تعهدت لمواطنيها بأن حملة "الجرف الصامد" ستكبح تسليح حماس أرسلت سلاح الجو لجنوب القطاع  وأصابت عصفورين بحجر واحد: استجابت لمطلب الجمهور بالرد الفوري على الإطلاق الصادر من غزة، وقصفت مصنعا يصنع الألواح الاسمنيتة المخصصة للأنفاق.

ويضيف: "عمليا، منذ انتهاء الحرب نهاية آب (أغسطس) فضلت إسرائيل الهدوء في منطقة غلاف غزّة على التصدي لترميم قدرات حماس العسكرية . لا أحد هنا ساذج، إسرائيل رأت أن حماس تبني قوتها لكنها فضلت التهدئة على تجدد المواجهة. لهذا ينبغي أن نأمل بأن التغيير في سياسة إسرائيل الذي شهدناه نهاية الأسبوع، غير متعلقة بالانتخابات القريبة، بل نتبعة من اعتبارات عملانية ومهنية صرفة.

ويضيف: رغم أن الجيش الإسرائيلي يرى بأن حماس غير معنية بجولة قتال أخرى، وجاءت تصريحات موسى أبو مرزوق نهاية الأسبوع لتؤكد ذلك غير أنه في السطر الأخير: الرغبة شيء والواقع شيء آخر، في إسرائيل واقع الانتخابات المتهوّر، وفي غزة واقع إنساني وسياسي سيء – وهما عاملان يمكنهما أن يقودا  للانهيار الذي يتوقعه "أمان".

 

التعليقات