واشنطن أحبطت مشروع القرار الفلسطيني

الجهود المشتركة لكيري ونتانياهو دفعت نيجيريا إلى تغيير موقفها في اللحظة الأخيرة

واشنطن أحبطت مشروع القرار الفلسطيني

وجه رؤساء التنظيمات اليهودية في الولايات المتحدة الشكر، فجر اليوم الأربعاء، للإدارة الأميركية عامة، ولوزير الخارجية جون كيري، ومندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامنثا باور، وذلك للجهود في عرقلة مشروع القرار الفلسطيني الذي قدم لمجلس الأمن.

كما أشاد رئيس ما يسمى بـ"اللجنة ضد التشهير"، إييف فوكسمان، بدور باور في عرض النواقص البارزة لمشروع القرار الفلسطيني من جهة كونه "من جانب واحد".

وكتب حامي شاليف في صحيفة "هآرتس" أنه في حين تحتفل إسرائيل بـ"انتصار سياسي"، فإنه تجدر الإشارة إلى أن باور بادرت في خطابها إلى تضمين بيان الرئيس الأميركي باراك أوباما في أيار (مايو) من العام 2011 بشأن حل الدولتين على أساس حدود 1967 مع تبادل مناطق متفق عليه. ولفت الكاتب إلى أن هذا البيان كان بداية المواجهات بين بنيامين نتانياهو وأوباما، ولم تتحسن العلاقات بين الطرفين حتى اليوم.

كما نقل عن مصادر وصفت بأنها مطلعة على الاتصالات الدبلوماسية التي جرت في الأيام الأخيرة قولها إن الجهود المكثفة التي بذلها كيري لم تهدف إلى عرقلة المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن والذي يتعارض مع سياسة واشنطن، بحسب، وإنما لإيصال رسالة إلى فرنسا مفادها أنها بالغت في موقفها، حيث تنظر واشنطن إلى رغبة الرئيس الفرنسي هولاند بعقد مؤتمر دولي بخصوص الشرق الأوسط على أنه محاولة من فرنسا لاحتلال مكان الولايات المتحدة.

كما كتب شاليف أن كيري سعى إلى التأكيد على أنه بالرغم من قرار فرنسا ولوكسمبورغ التصويت إلى جانب مشروع القرار الفلسطيني فإنه لن يحصل على غالبية 9 من 15، بحيث يمكن للولايات المتحدة أن تصوت ضد القرار دون أن تضطر إلى استخدام حق النقض.

وأشار الكاتب إلى أن الجهود المشتركة لكيري ونتانياهو دفعت نيجيريا إلى تغيير موقفها في اللحظة الأخيرة، واعتبر أن الدبلوماسية الفلسطينية تلقت ضربة يوم أمس، وأن مجلس الأمن قال "لا لصيغة التسوية الفلسطينية".

التعليقات