"الارتباك تحوّل لذعر"

بعد أيام من العملية الإسرائيلية في القنيطرة السورية، لا زالت تستحوذ على اهتمام المعلقين الإسرائيليين، لكن اللافت أن التعليقات التي نشرت اليوم تطغى عليها التوجهات النقدية

بعد أيام من العملية الإسرائيلية في القنيطرة السورية فإنها لا تزال تستحوذ على اهتمام المعلقين الإسرائيليين، لكن اللافت أن التعليقات التي نشرت اليوم تطغى عليها التوجهات النقدية.

 وقد اعتبر المعلق السياسي في صحيفة 'يديعوت' أحرنوت، ناحوم برنياع، العملية على أنها "خلل مضاعف"، في حين اعتبر المعلق العسكري أليكس فيشمان أن تعامل إسرائيل مع العملية 'تحوّل من ارتباك إلى ذعر'.

وقال برنياع إنه إذا أخضعت إسرائيل هجوم الجولان لاختبار النتيجة فلا مناص من القول إنه حصل خلل، بل  خللان.  وأضاف أن نصف الاعتذار الذي صدر عن مسؤول أمني إسرائيلي لم يخفف من الخلل الأول، بل فاقمه.

ويصف العملية بأنها خلل عملاني، إلى جانب خلل في اتخاذ القرار. وقال إن إسرائيل استدعت لنفسها بهذه العملية موجة العمليات القادمة، في الجولان أو في إسرائيل أو في أوروبا.، كما تساءل بشأن التوقيت وعلاقته بالانتخابات التي على الأبواب.

من جانبه وصف فيشمان تصرف إسرائيل بعد العملية بالانفصام، ووصفه بأنه تحول من ارتباك لذعر. فمن ناحية لا تعترف إسرائيل بأنها شنت الهجوم في الجولان، ومن ناحية أخرى تعترف بأنها اغتالت الجنرال الإيراني خطأ في العملية التي لا تعلن مسؤوليتها عنها.

ويضيف: 'لا منطق في الجنون. فقد اعتذر مسؤول أمني كبير ايوم أمس في حديث لوكالة رويترز على اغتيال الجنرال'.  وتابع: 'إذا لم تكن إسرائيل تعلم بوجود الجنرال فإن الحديث يدور عن خلل استخباري. وإذا كانت إسرائيل تعترف بالخطـأ قينبغي أن يكون هناك من يدفع الثمن'.

وتابع: 'تبريرات إسرائيل للعملية لم تعط الجواب الكافي. وثمة رائحة غير جيدة  في طريقة اتخاذ القرار، في مستوى الاستخبارات، وفي إدارة الأمور بعد العملية'.

 

 

التعليقات