الصراع بين نتنياهو و"يديعوت": تكرار نشر مسودة اتفاق سلام

مسودة اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، جرى صياغتها في شهر آب العام 2013، وتضمنت حلا للصراع من خلال إقامة دولة فلسطينية بحدود العام 1967، مع تبادل أراضي، وحل قضيتي اللاجئين والقدس بصياغة ضبابية

الصراع بين نتنياهو و

أعادت صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، اليوم الجمعة، من خلال كبير المعلقين فيها، ناحوم برنياع، النشر حول مسودة اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، جرى صياغتها في شهر آب العام 2013، وتضمنت حلا للصراع من خلال إقامة دولة فلسطينية بحدود العام 1967، مع تبادل أراضي، وحل قضيتي اللاجئين والقدس بصياغة ضبابية.

ويأتي هذا النشر، اليوم، تكرارا للنشر في موقع 'واللا' الالكتروني، في نهاية تشرين الثاني الماضي، مع إضافة بعض التفاصيل الصغيرة. لكن ينبغي رؤية تقرير برنياع في إطار الصراع بين 'يديعوت' ونتنياهو، الذي خرج إلى العلن مؤخرا، وأحد أسبابه الرئيسية هو الصراع بين هذه الصحيفة وصحيفة 'يسرائيل هيوم'، التي تأسست خصيصا لدعم نتنياهو، وباتت الأوسع انتشارا لأنها توزع مجانا. ويأتي النشر بهدف إحراج نتنياهو في أوساط اليمين وتصويره كأنه 'قدم تنازلات' للفلسطينيين، وذلك قبل 10 أيام من انتخابات الكنيست.

وتجدر الإشارة بداية إلى أن نتنياهو عقب على تقرير 'يديعوت' مؤكدا أنه 'لم يوافق في أية مرحلة على الانسحاب إلى خطوط 1967، ولتقسيم القدس والاعتراف بحق العودة'. وشدد على أن الاتصالات جرت بضلوع أميركي 'ولم ينتج عنها أية تفاهمات'، وأن هذه الاتصالات 'حاولت إنشاء مقترح أميركي لتحريك المفاوضات وفيما كان بإمكان أي طرف التحفظ في البنود غير المقبولة عليه. وعلى مر السنين جرى طرح عدد كبير جدا من المسودات التي لم يتم التوصل إلى توافق حول أي منها، وحتى لو جرى طرح مسودة أميركية، فإن رئيس الحكومة أوضح مسبقا أنه سيعبر عن معارضته على البنود التي تتعارض مع مواقفه'.

وكتب برنياع أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، استخدم مبعوثه إلى الاتصالات، الأكاديمي اللبناني حسين آغا، 'كطعم، وجرّ نتنياهو إلى تنازلات من أن يلتزم بالتنازل عن شيء'. لكن تكفي الإشارة هنا، إلى أن علاقات نتنياهو مع البيت الأبيض دخلت في أزمة، بين أسبابها أنه رفض التقدم في المفاوضات، وحتى أنه تعمد إيصالها إلى طريق مسدود في آخر جولة مفاوضات والتي كانت مدتها 9 شهور.

'مسودة اتفاق'

بحسب برنياع، فإن مسودة الاتفاق التي توصل إليها الآغا ومبعوث نتنياهو الخاص، المحامي يتسحاق مولخو، نصت على ما يلي:

أولا: 'الجانبان متفقان على أن هدف جهودهما هو التوصل إلى نهاية المواجهة (الصراع) وكافة المطالب... وهما متفقان على أن القضايا المتعلقة بالوضع الدائم يجب أن تتطرق إلى الاحتياجات الشرعية لكلا الجانبين... وهما يتشاركان الرؤيا التي تتحدث عن دولتين للشعبين، مع حقوق دينية متساوية ومن دون تمييز تجاه مجموعة إثنية أو دينية'.

ثانيا: 'الأراضي والحدود والمستوطنات. يتفق الجانبان على أنه ستكون لإسرائيل وفلسطين حدود دائمة للواحدة مع الأخرى، وأنه ستكون لفلسطين حدود دائمة مع الأردن ومصر. والحدود بين إسرائيل وفلسطين ستستند إلى خطوط العام 1967مع تبادل أراض متفق عليه...'.

ثالثا: 'اتفق الجانبان على أن فلسطين ستكون دولة مستقلة وذات سيادة في منطقة قابلة للحياة، وهي المنطقة التي كانت تسيطر عليها مصر والأردن قبل الرابع من حزيران 1967. وسيتم ضمان أمن إسرائيل وأي حركة (أي إخلاء) لسكان سيكون في الحد الأدنى. ولن يتم فصل مناطق عن بعضها'.

رابعا: المستوطنون المعنيون بالبقاء في الدولة الفلسطينية سيخضعون للقانون الفلسطيني.

خامسا: 'الجانبان متفقان على اتصال آمن بين الضفة وغزة'.

سادسا: الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، التعاون بين أجزة أمن الدولتين، فلسطين لن تنشر قوات أجنبية في أراضيها، انسحاب إسرائيلي كامل من فلسطين على مراحل، الاتفاق يعترف بمشاكل فلسطين الأمنية.

سادسا – القدس: 'أي حل يجب أن يتطرق إلى الروابط التاريخية، الدينية، الثقافية والعاطفية لكلا لبشعبين تجاه المدينة وحماية الأماكن المقدسة. وثمة ثلاثة أوجه لقضية القدس: إقليمية، سيادة وأماكن مقدسة. وفي إطار التقدم نحو حل بإمكان الجانبين التطرق إلى تطلعاتهم تجاه المدينة وشريطة ألا يعيدوا تقسيمها'.

سابعا – اللاجئون: 'يجب أن يكون الحل عادلا، نزيها وواقعيا. ويجب أن يستجيب للهدف المشترك – دولتنين للشعبين – ويتطلب في الوقت نفسه إبداء حساسية للقلق العميق لدى الجانبين'.

التعليقات