هليفي: توجد علاقة متبادلة بين قضية فلسطين والتطورات بالمنطقة

ستُوضع على طاولات التقييم في البيت الأبيض ووزارة الخارجية في واشنطن وثائق بشأن العلاقات المتبادلة بين الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وباقي القضايا في المنطقة

هليفي: توجد علاقة متبادلة بين قضية فلسطين والتطورات بالمنطقة

تطرق رئيس الموساد الأسبق، أفراييم هليفي، في مقاله الأسبوعي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، إلى رد فعل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على نتائج انتخابات الكنيست وبقاء بنيامين نتنياهو في الحكم.

وكتب هليفي أن "الحقيقة البسيطة هي أن الرئيس الأميركي يرى وجود حاجة حقيقية إلى إجراء تدقيق عميق في فشل سياسته السابقة للدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. فقد بقيت واشنطن بدون دولة وبدون سياسةبعد أن أوضح رئيس الحكومة أن دولة كهذه لن تقوم في السنوات الأربع المقبلة، والتي تشمل السنتين المتبقيتين لولاية أوباما".

ورأى هليفي أن إعادة النظر في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل "مطلوبة وليس فقط حيال القضية الفلسطينية. إذ توجد لدى الولايات المتحدة مصالح متنوعة وأنشطة في أنحاء الشرق الأوسط والعالم العربي. قواتها تحارب إرهاب داعش الإسلامي، وهي ضالعة في مساعدة قوات التحالف العربي الذي يحارب ضد السيطرة الإيرانية على اليمن".

وأردف أن "نجاح الهجمات الجوية السعودية هي ثمرة معلومات استخبارية نوعية عن الأهداف، زودتها الولايات المتحدة لطياري المملكة، لتذكر بالفترة التي زودت فيها الولايات المتحدة صدام حسين بمعلومات استخبارية نوعية في الثمانينيات وجعلت نظام الخميني يركع واضطر إيران إلى التوسل من أجل وقف إطلاق النار".

وكرئيس سابق للموساد، أشار هليفي إلى أنه "كلما اقتربت المحادثات النووية من اتفاق إطار، تتزايد الحاجة إلى بلورة إستراتيجية موثوقة ضد إيران في باقي الجبهات في المنطقة. وبالإمكان الاعتقاد أن ستُوضع على طاولات التقييم في البيت الأبيض ووزارة الخارجية في واشنطن وثائق بشأن العلاقات المتبادلة بين الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وباقي القضايا في المنطقة".

ولفت هليفي إلى قرار نتنياهو بوقف تجميد تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، بعد أربعة شهور من تجميدها، مشددا على أن قرار التجميد كان لغايات انتخابية داخلية، ورفض الزعم الإسرائيلي بأن تحرير الأموال نابع من سياسة "إنسانية" إسرائيلية.

وأشار هليفي إلى أنه "منذ العام 2012 ترى إسرائيل أنها حرة بالعمل علنا وبإصرار في الملعب السياسي الأميركي الداخلي (عندما أيد نتنياهو خصم أوباما الجمهوري ميت رومني بانتخابات الرئاسة). ومحاولة هزم رئيس أميركي بولايته فشلت. ولا توجد مؤشرات على أن الولايات المتحدة عملت من أجل هزم رئيس حكومة إسرائيلي بولايته".

وخلص هليفي إلى أن امتناع إسرائيل عن تنفيذ خطوات سياسية مقابل الفلسطينيين "في موازاة النشاط الإسرائيلي المكثف في واشنطن (دعما للجمهوريين) يضع علامة استفهام مقلقة حيال ما يحدث في أروقة الحكم الإسرائيلي".

التعليقات