التأثيرات المحتملة لصفقة لوزان على الخطط العسكرية الإسرائيلية

محلل إسرائيلي: انتقال إيران من حالة مواجهة إلى لا مواجهة في قائمة أعداء إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى إعادة النظر بالخطط العسكرية وتقليص القوات وخصوصا في المجال الجوي

التأثيرات المحتملة لصفقة لوزان على الخطط العسكرية الإسرائيلية

ليس واضحا بعد كيف ستنتهي المفاوضات النووية بين الدول الكبرى وإيران بحلول موعد التوصل إلى الاتفاق الدائم، في نهاية حزيران المقبل، والتي رسم اتفاق الإطار، أو ما يوصف في إسرائيل ب"صفقة لوزان"، ملامحه الأساسية.

ورأى المحلل الأمني في صحيفة "هآرتس"، أمير أورن، اليوم الأربعاء، أن صفقة لوزان التي من شأنها إرجاء حصول إيران على سلاح نووي حتى العام 2025 أو 2030، "تسلب من الجيش الإسرائيلي أحد أعدائه المركزيين".

وأوضح أورن أن بناء إسرائيل للقوة العسكرية وخطط الأدراج يعتمد على التهديدات التي تراها ماثلة أمامها. وأورد مثالا على ذلك، أنه كان لتوقيع اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن نأثير بالغ على حجم قوات الجيش الإسرائيلي، من خلال تقليص الفرق العسكرية المدرعة، كما كان لهما تأثير على ميزانية الأمن والتزود بالعتاد العسكري، إضافة إلى خفض عدد التدريبات والمناورات العسكرية الكبيرة.   

وأضاف أورن أن انتقال إيران من حالة مواجهة إلى لا مواجهة في قائمة أعداء إسرائيل التي يستعد جيشها لحرب كبرى ضدها "قد يكون له تأثير مشابه، وخاصة في المجال الجوي" كما كان تأثير ذلك بعد اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن.  

ولفت أورن في هذا السياق إلى أن الكونغرس الأميركي الذي تحاول إسرائيل الاستعانة به من أجل منع الاتفاق أو دعمها في المستقبل، هو حالة غير جامدة ومن شأن تركيبته، المؤيدة لموقف إسرائيل  بغالبيتها، أن تتغير في المستقبل.

ولذلك رأى أورن أن "صفقة لوزان، في حال استكمالها، ستمنح إسرائيل فرصة أخرى لتركيز خطط الجيش الإسرائيلي المتعددة السنوات على الأفضليات القريبة والحيوية، من دون أخطاء حربية ضد إيران".

وأضاف أن المطلوب الآن أن تعيد إسرائيل النظر في قائمة المقتنيات العسكرية، "والأجدر استيعاب طائرات اف-35 في وقت متأخر قدر الإمكان، عندما يُشفوا (قادة إسرائيل الحاليين) من أمراض صبيانيتهم وليس بصورة متسرعة".

وخلص المحلل بتفاؤل معين إلى أن "البديل الأفضل قد يكون مبادرة سلام، أي ضربة استباقية سياسية وليست عسكرية"، معترفا أنه "بتشكيلة القيادة الإسرائيلية الحالية سيكون هذا الأمر مفاجأة كبيرة، وحتى أنها ربما تفاجئ القيادة نفسها".  

التعليقات