تحليل إسرائيلي: الكرة الآن في ملعب حزب الله

تجنبا للتصعيد، اضطرت إسرائيل لتسريب تصريحات للصحافة العبرية تنفي صلتها بالهجوم الذي استهدف مواقع عسكرية في في جبل القلمون السوري فجر اليوم، والذي جاء بعد ساعات من قصف مجموعة مقاتلين على خط وقف إطلاق النار في الجولان، وبعد ايام من قصف استه

تحليل إسرائيلي: الكرة الآن في ملعب حزب الله

تجنبا للتصعيد، اضطرت إسرائيل لتسريب تصريحات للصحافة العبرية تنفي صلتها بالهجوم الذي استهدف مواقع عسكرية في في جبل القلمون السوري فجر اليوم، الاثنين، والذي جاء بعد ساعات من استهداف خلية على خط وقف إطلاق النار في الجولان، وبعد ايام من قصف استهدف مخازن اسلحة على الحدود اللبنانية السورية.

لم تعتد إسرائيل نفي صلتها بالعمليات المنسوبة لها، بل كانت تلمح على ألسنة مسؤوليها بأنها تقف خلفها، وقالت صحيفة 'هآرتس' إن نفي إسرائيل اليوم يعتبر خطوة «نادرة»، فيما اعتبر المعلق العسكري في الصحيفة، عاموس هرئيل أن سلسة الهجمات التي وقعت خلال الأيام الماضية وعمليات الرد يمكن أن تؤدي للتدهور لمواجهة شاملة، مؤكدا أن الكرة الآن في ملعب حزب الله وزعيمه حسن نصر الله.

وقال هرئيل إن إسرائيل اتبعت سياسة ناجحة خلال سنوات الحرب الأهلية السورية، والتي تتلخص بـ«التحذير من الخطوط الحمر التي لن تسمح إسرائيل باجتيازها وعلى رأسها تزويد حزب الله بأسلحة متطورة، والحفاظ على سياسة الغموض حيال الهجمات التي تنفذها، وبذل الجهود لمنع الانزلاق لحرب شاملة».

وأضاف هرئيل أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تقدر بأنه لا يوجد مصلحة لأي من الأطراف للانزلاق لحرب شاملة، لكنه يشكك في هذه التقديرات في ضوء الحرب على غزة الصيف الماضي.

ويعتبر هرئيل أنه بعد سلسة الضربات المنسوبة لإسرائيل باتت الكرة الآن في ملعب حزب الله، ويقول إن «الكلمة الأخيرة في هذا الشأن ستكون على ما يبدو لنصر الله. فإذا ما أطل أمين عام حزب الله موجها الاتهامات لإسرائيل، فإن الأمر سيعتبر مؤشرا على نيته المبادرة لعملية انتقام».

ويضيف أن الأجهزة الاسخبارية الإسرائيلية اعتادت على «أخذ خطابات نصر الله على محمل الجد».  مضيفا:' رغم أنه (أي نصر الله) يميل أحيانا للخوض في نظرية المؤامرة  وإطلاق التهديدات المضخمة. لكنه في معظم الحالات ينفذ ما يعلن عنه'. مشيرا إلى أن عمليات حزب الله تهدف بالأساس إلى «تثبيت ميزان الردع الذي يمنع إسرائيل من شن هجوم على سوريا ولبنان دون رادع».

 

التعليقات