"صواريخ كاتيوشا باتجاه الكنيست"

تنسب العملية لإسماعيل حسن صالح والذي استشهد قرب حلحول عام 1977 بعد تنفيذ عدة عمليات، بينها زرع عبوة ناسفة تسببت بمقتل 4 من جنود الاحتلال، وزرع عبوة ناسفة في حافلة تسببت بإصابة 26 إسرائيليا

مكان سقوط أحد الصواريخ

في مثل هذه الأيام، وقبل 40 عاما بالضبط، أطلق صاروخا كاتيوشا من بيت صفافا باتجاه الكنيست في القدس، انفجر أحدهما في شارع "نافيه شأنان" وتسبب بأضرار مادية.

وبحسب أرشيف صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن الصاروخين أطلقا في الثالث من أيار (مايو) عام 1975، في الساعة 04:15 من فجر السبت.

وبحسب الأرشيف، فقد أعلن في بيروت في اليوم ذاته أن الصواريخ استهدفت مبنى الكنيست.

وعثر في اليوم التالي، في بيت صفافا، على صاروخ بقطر 107 ميلليمترات، كان موجها باتجاه القدس، كما عثر على منصة إطلاق الصاروخين السابقين.

وجاء أن امرأتين من بيت صفافا عثرتا على الصاروخ ومنصة الإطلاق بالقرب من القرية، وترددت عائلتهما في الأمر في البداية، ولم يبلغا الشرطة بذلك إلا في الساعة العاشرة ليلا.

وبحسب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فإن إسماعيل حسن صالح هو الذي نفذ عملية الإطلاق. وينسب له الانتماء إلى حركة فتح، وزرع عبوة ناسفة قرب بيت جبرين في العشرين من نيسان (إبريل) عام 1971، تسببت بمقتل أربعة من جنود الاحتلال، بينهم ضابط كبير.

كما تدعي الأجهزة الأمنية أن صالح هرب إلى الأردن عام 1972، وعاد بعد 3 سنوات. وفي العام 1975 ينسب له إطلاق صاروخين باتجاه الكنيست، وعملية إطلاق نار في العام 1976، وزرع عبوة ناسفة في حافلة كانت متجهة إلى "كريات غات"، تسببت بإصابة 26 إسرائيليا.

وبحسب الأشيف، فإن إسماعيل صالح استشهد في اشتباك مع قوات الاحتلال في آب (أغسطس) من العام 1977 في منطقة حلحول، وكان مسلحا ببندقية وقنابل يدوية.

يذكر في هذا السياق أنه في الليلة ما بين الرابع عشر والخامس عشر من أيار (مايو) عام 1973، قام ثلاثة أشقاء، زهير وزكي ورياض ملاعبة من مخيم شعفاط، بتوجيه صواريخ كاتيوشا في منطقة جبل المكبر باتجاه فندق الملك داوود، الذي كان يمكث فيه وزير الخارجية الأميركية في حينه، هنري كيسنجر.

وقد اكتشفت الصواريخ بالصدفة، وتم اعتقال الأشقاء الثلاثة، وحكموا بالسجن المؤبد. أطلق سراحهم في صفقة تبادل الأسرى عام 1985.

التعليقات