"مفاوضات فاشلة والليكود بدون ثروات وزارية"

مع نهاية الاتفاقيات الائتلافية، فمن الصعب تجاهل حقيقة أن غالبية الحقائب الوزارية المهمة في الحكومة ستكون بحوزة أعضاء سابقين في الليكود

'تشكلت حكومة نتنياهو الرابعة، حكومة الدقيقة التسعين، التي ستعرض على الكنيست في الأسبوع القادم، بـدم وعرق ودموع الليكود ونتنياهو، ومن ضحك في البداية سيلعق جراحه في النهاية'.

بهذه الكلمات وصف المراسل السياسي يوسي فيرطر، في صحيفة 'هآرتس' اليوم الخميس، حكومة نتنياهو الجديدة، مشيرا إلى أنه سيكتب ويحكى الكثير عن المفاوضات الفاشلة وتفريغ الليكود من 'ثرواته الوزارية'.

وبحسبه فإن نتنياهو سوف يسعى إلى توسيع الحكومة فور المصادقة على ميزانية  2015 – 2016، في نهاية الصيف.

ويضيف، نقلا عن مصادر سياسية، أن اتصالات سرية كانت تجري طوال الوقت بين المؤيدين لحكومة وحدة من 'الليكود' و'المعسكر الصهيوني'. وبحسب المصادر ذاتها فإن المعسكر الصهيوني عرض عدة شروط للانضمام أولها تجديد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وثانيها إخراج 'البيت اليهودي' من الائتلاف، وثالثها بناء جهاز منظم ومتفق عليه لقيادة مشتركة للحكومة بين نتنياهو وهرتسوغ، ورابعها تناوب جزئي على منصب رئيس الحكومة.

ولا يستبعد الكاتب إمكانية أن يفضل نتنياهو التوجه إلى كتلة 'يش عتيد' الممثلة بـ11 مقعدا في الكنيست، باعتبار أن 'يش عتيد' سيطالب بثلاث حقائب وزارية، على رأسها وزارة الخارجية، وباعتبار أن كتلة 'يهدوت هتوراه' ستسحب اعتراضهها بعد أن حصلت على كل مطالبها الائتلافية. ولكن من المرجح أن "يش عتيد" لن توافق على الدخول في الائتلاف، باعتبار أن ذلك سيكون "انتحار" للبيد على المستويين الشعبي والانتخابي.

إلى ذلك، يشير الكاتب إلى أنه مع نهاية الاتفاقيات الائتلافية، فمن الصعب تجاهل حقيقة أن غالبية الحقائب الوزارية المهمة في الحكومة ستكون بحوزة أعضاء سابقين في الليكود: موشي كحلون في وزارة المالية، بينيت في وزارة المعارف، وشاكيد في وزارة القضاء. وفي المقابل، فإن أعضاء اللكيود سيضطرون للاكتفاء بوزارات أخرى، بعد أن تطلعوا إلى وزارتي المعارف والقضاء، وقد ينعكس ذلك في 'مشاهد قاسية' قريبة. 

التعليقات