مسؤول سابق في CIA يحذر إسرائيل من الاتصال مع "النصرة"

وقال حول الأزمة بين إدارة أوباما وحكومة نتنياهو: أحد الأمور الجميلة في التعاون الاستخباري هو أنه يجري من تحت الرادار السياسي. وحتى في أوضاع الأزمات السياسية، تستمر العلاقات والتعاون، وحتى أنها تسهم أحيانا في حلها

مسؤول سابق في CIA يحذر إسرائيل من الاتصال مع

نصح مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) إسرائيل بعدم التعامل مع تنظيم 'جبهة النصرة' بعد تردد تقارير صحافية دولية وعربية عن وجود هذه الاتصالات، ووصف تنظيم القاعدة بأنه أخطر من تنظيم 'داعش' من حيث القدرة على تنفيذ هجمات إرهابية.

وقال النائب السابق لرئيس CIA، مايكل موريل، في مقابلة أجرتها معه صحيفة 'معاريف' ونشرتها اليوم الجمعة، ردا على سؤال حول اتصالات بين إسرائيل و'جبهة النصرة'، إنه 'لا تتعاملوا مع هؤلاء الأشخاص. لا تثقوا بهم ولا تجروا اتصالات معهم ولا تبرموا صفقات معهم'.

وأضاف موريل أنه 'كمن تعقب القاعدة لسنوات، أعتقد أنه ينبغي معالجة أمره هذه العناصر، وممارسة ضغوط عليهم والعمل ضدهم بقوة وإلا فإنهم سيعملون ضدك. هذا ما حدث في باكستان. لقد حاولت (باكستان) طوال سنوات إبرام صفقات مع هذه الجماعة للتوصل إلى تفاهمات، مثل نحن لن نهاجمكم إذا لم تهاجموننا. هذا لعب بالنار. وفي نهاية الأمر سيخرقون أي تفاهم أو اتفاق وسيعملون ضدكم، ولذلك لا تفعلوا هذا الأمر'، مشبها القاعدة بالنصرة.

وقال موريل إن تنظيم القاعدة يستغل تركيز العالم على 'داعش' من أجل أن يعزز قوته 'وتهديد القاعدة أكثر جدية من تهديد داعش، لأن لديه قدرات أفضل وأكبر لتنفيذ هجمات إرهابية'.

ووصف موريل العلاقات بين CIA وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، الموساد والشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية ('أمان')، بأنها من أفضل علاقات الاستخبارات الأميركية مع أجهزة المخابرات في العالم.

وشدد على أن الأزمة في العلاقات والخلافات في المواقف بين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وحكومة بنيامين نتنياهو لا تؤثر على علاقات أجهزة الاستخبارات في الدولتين. وقال إن 'أحد الأمور الجميلة في التعاون الاستخباري هو أنه يجري من تحت الرادار السياسي. وحتى في أوضاع الأزمات السياسية، تستمر العلاقات والتعاون، وحتى أنها تسهم أحيانا في حلها'.   

التعليقات