على الرغم من انتهاء اللقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس الاثنين، إلّا أن التحليلات الإعلامية الإسرائيلية التي تتناول قضية المساعدات الأميركية التي ستمنحها أميركا لإسرائيل تعويضًا عن الاتفاق النووي الإيراني لم تتوقف.
وذكر محلل الشؤون الأميركية في صحيفة 'معاريف'، شلومو شمير، أنه لم يخرج من اللقاء أي ضجة أو خلاف. والسبب هو أن غالبية القضايا التي تم بحثها أمس بين نتنياهو وأوباما، كان متفق عليها مسبقًا، خلال لقاء وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، ونظيره الأميركي آشتون كارتر. وكتب شمير أن 'حجم المساعدات الأميركية لإسرائيل تم الاتفاق عليها خلال اجتماعات يعالون. وخلال محادثات بين مستشارة أوباما للأمن القومي، سوزان رايس، ونظيرها الإسرائيلي يوسي كوهين'.
وأضاف شمير أن 'الحفاظ على تفوّق عسكري إسرائيلي في المنطقة، كان هدفًا لكل من نتنياهو وأوباما'، مشيرًا إلى أن نتنياهو يرى بهذه المساعدات ثمارًا للمعركة التي خاضها ضد الاتفاق النووي الإيراني. أمّا بالنسبة لأوباما، فقال شمير إن اللقاء مع نتنياهو أمس، كان فرصة أوباما الأخيرة لإثبات أهمية التفوق العسكري الإسرائيلي بالنسبة له، ولمساعدة المرشّحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية، هيلاري كلنتون في معركتها على الرئاسة.
وعلى صعيد الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، قال شامير إنه لم يتم تحقيق أي خطوة.
اقرأ أيضًا| نتنياهو: لقاء أوباما تركز بالشأن الفلسطيني ولم يطرح الاستيطان
بدوره، كتب المحلّل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، أن 'أوباما وعلى مدار السنوات السبع التي قضاها في الرئاسة الأميركية، يحاول الفصل بين الأمور السياسية التي من الممكن أن يختلف مع نتنياهو عليها، وبين المساعدات العسكرية الكثيرة لإسرائيل التي يقدّمها'. وقال إن اللقاء بين نتنياهو وأوباما كان له أهمية أكبر من كافة المداولات التي تجري على ميزانية الأمن في الكنيست بالنسبة للجيش الإسرائيلي، في إشارة إلى أن أهمية اللقاء تكمن في المساعدات العسكرية.
التعليقات