محللون: تهديدات داعش لإسرائيل مؤشر ضعف وليست جدية

​قال محللون إسرائيليون عن خطاب زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أبو بكر البغدادي، الذي هدد خلاله إسرائيل بشن عمليات على أرضها واستهداف اليهود، إنه مؤشر ضعف للتنظيم وليس تهديدًا جديًا.

محللون: تهديدات داعش لإسرائيل مؤشر ضعف وليست جدية

قال محللون إسرائيليون عن خطاب زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أبو بكر البغدادي، الذي هدد خلاله إسرائيل بشن عمليات على أرضها واستهداف اليهود، إنه مؤشر ضعف للتنظيم وليس تهديدًا جديًا.

ويرى المحلل الامني في صحيفة "معاريف" العبرية، يوسي ملمان، أن التنظيم يتعرض لضغط كبير اليوم بعد الخسائر التي تكبدها في العراق وسورية، فبعد خسارة ما يربو على 40% من المناطق التي يسيطر عليها في العراق، والقصف العنيف من الطيران الفرنسي للرقة واستهداف روسيا بعضًا من مناطقه، وتقدم قوات 'سورية الديمقراطية' والانتصار عليه في عدد من المواقع بدعم من قصف طائرات الائتلاف، بات التنظيم أضعف من أي وقت مضى، ولذلك حاول زعيمه اكتساب بعض الشعبية باستغلال القضية الفلسطينية وتهديد إسرائيل.

ويخوض التنظيم اليوم أهم معاركه في مدينة الرمادي ضد الجيش العراقي وحلفاؤه، وتعتبر المدينة مفصلًا استراتيجيًا هامًا للتنظيم في العراق، ففي حال خسارتها ستصبح مناطق سيطرته كلها مهددة بالسقوط، وعلى رأسها مدينة الموصل، أهم معاقل التنظيم في العراق وعاصمة تمويله.

وبحسب المحللين، كون أبو بكر البغدادي وقادة التنظيم الآخرين على رأس قائمة المطلوبين في العالم، فإنهم يضطرون لتغيير مخابئهم كل يوم تقريبًا حتى لا يتمكن أي جهاز مخابرات من تحديد مكانهم واستهدافهم، الأمر الذي يضعف التنظيم أكثر بسبب اهتمامهم بالنجاة بحياتهم أكثر من وضع خطط عسكرية واستراتيجية للتوسع في سورية والعراق أو لإدارة مناطق سيطرتهم وحمايتها كما يجب.

ويشير المحللون إلى أن تهديد البغدادي جاء بسبب النقد الذي تلقاه التنظيم من دول عربية كثيرة حول محاربتهم الأنظمة وقتل الجنود العرب بدل التركيز على اليهود، خاصة في سيناء، ولذلك ركز على فلسطين ليزيد من شعبية التنظيم ويعيد الدعم له.

ويؤكد المحللون الإسرائيليون أن إسرائيل ليست في سلم أولويات داعش، فبالرغم من تواجد عناصر التنظيم على الحدود الإسرائيلية مع مصر وسورية، إلا أنه يخشى من استهداف إسرائيل سواء بالصواريخ أو العبوات الناسفة، لأنه يعلم أن إسرائيل سترد بقصف عنيف لمواقعهم، وستكبدهم خسائر لا يحتملها التنظيم في الوقت الحالي، لذلك يفضل البغدادي ومن حوله عدم فتح جبهة مع إسرائيل، في الوقت القريب على الأقل.   

التعليقات