الرياض تنفي سماحها باستخدام مجالها الجوي لضرب إيران

"تايمز" اللندنية تقول نقلا عن مصادر خليجية وأمريكية أن السعودية قامت بإجراء تجارب على تعطيل منظومات الدفاعات الجوية لتأمين مرور الطيران الحربي الإسرائيلي..

الرياض تنفي سماحها باستخدام مجالها الجوي لضرب إيران
نفى السفير السعودي في لندن، كما نفى نفى مصدر بوزارة الدفاع السعودية، اليوم السبت، موافقة المملكة على فتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي في حال توجيه ضربة جوية للمفاعلات النووية الإيرانية، مؤكدا أن بلاده ليست طرفا بالنزاع بين إيران وأي دولة أخرى.

وجاء النفي السعودي ردا على تصريحات نشرتها صحيفة ذي تايمز البريطانية اليوم نقلا عن مصادر أمنية أميركية وأخرى بالخليج قالت "إن هناك اتفاقا سريا بين السعودية وإسرائيل حول السماح لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي باستخدام الأجواء السعودية في حال شنها هجوما على المنشآت النووية الإيرانية".

وقال المصدر السعودي في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية "الرياض لن تسمح للطيران الإسرائيلي بعبور أجوائها لضرب إيران" مؤكدا أن "سياسة المملكة واضحة في هذا الخصوص".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته "السعودية لن تكون منصة لأي هجوم عسكري على إيران". وأكد أن "بلاده ليست طرفا في النزاع بين إيران وإسرائيل أو الولايات المتحدة، ونحن لن نسمح باستخدام أراضينا لشن أعمال عسكرية أو أمنية أو تجسسية ضد إيران".

كما نفى المصدر السعودي أن تكون الجهات الأمنية في المملكة لديها علم بهذا الاتفاق، وقال "ليس لدينا علم بوجود هذا الاتفاق (عبور الطيران الإسرائيلي الأجواء السعودية)".

وقال المصدر "صحيح أن هناك خلافا بين الرياض وطهران في وجهات النظر خصوصا في تدخلها في المنطقة واحتلالها الجزر الإماراتية إضافة إلى عدم الكشف عن برنامجها النووي، إلا أن السعودية لا تسمح أبدا لأي كان باستخدام أراضيها لضرب دولة مسلمة".

ونفى قال السفير السعودي في لندن بشدة ما نشر، وقال لصيحفة الشرق الأوسط، اليوم، إن بلاده ترفض بشدة خرق سيادتها، وأنه لا يوجد لها أي اتصال مع إسرائيل بشأن استخدام مجالها الجوي أو البري.

وكانت صحيفة "تايمز" اللندنية قد كتبت اليوم، السبت، إن السعودية أجرت تجارب لتعطيل منظوماتها الدفاعية الجوية، وذلك بهدف إتاحة المجال لطائرات السلاح الجو الإسرائيلي بالتحليق في أجوائها في طريقها إلى ضرب المفاعلات النووية الإيرانية.

وأضافت نقلا عن مصادر في الخليج أن الرياض وافقت على السماح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي، في شمال السعودية، كممر جوي للطائرات الإسرائيلية، وذلك لكونها الطريق الأقصر إلى إيران.

وبحسبها فإنه ولتأمين تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي، فقد أجرت السعودية عدة تجارب للتيقن من أن منظومات الصواريخ المضادة للطائرات لن تعمل، كما أجرت تجارب حول إعادة المنظومة الصاروخية إلى عملها الاعتيادي بعد مرور الطائرات الإسرائيلية.

ونقلت عن مصدر أمني أمريكي، ينشط في منطقة الشرق الأوسط، قوله إن الرياض منحت الإسرائيليين موافقتها على استخدام مجالها الجوي، وأنها تنوي غض النظر عن ذلك. كما قال إن الرياض أجرت عدة تجارب لتأمين عدم اعتراض أية طائرة حربية إسرائيلية. وبحسبه فإن ذلك قد تم بالاتفاق مع الخارجية الأمريكية.

كما نقلت عن مصادر سعودية قولها إنه من المعروف أن المنظومات الدفاعية في المملكة السعودية قد جرت ملاءمتها لوضع تقرر فيه تنفيذ الهجوم. وبحسبه فإن "الطرفين يتشاطران الخوف من إيران النووية، وأن كل طرف يتفهم الآخر، ولذلك سنسمح للإسرائيليين بالمرور ونغض النظر".

وقالت الصحيفة أيضا إن هناك 4 أهداف من المتوقع أن يتم الهجوم عليها؛ المفاعلات النووية في مدينتي نتنز وقم ومخازن الغاز في أصفهان، ومفاعل المياه الثقيلة في آراك. أما المفاعل النووي في بوشهر فيعتبر هدفا ثانويا.

يذكر أن هذه الأهداف تبعد عن "إسرائيل" مسافة تصل إلى 2,250 كيلومترا، وهو يعتبر المسافة القصوى بالنسبة للقاذفات الإسرائيلية، حتى في حال الأخذ بعين الاعتبار التزود بالوقود في الجو. وفي هذه الحالة فإن التحليق عبر أجواء شمال السعودية سوف يقصر المسافة بشكل ملموس، علما أن قصف هذه الأهداف يتطلب التحليق فوق الأردن والسعودية والعراق، في حين أن قصف أهداف في بوشهر يتطلب استخدام المجال الجوي للكويت.

التعليقات