هيلين توماس ترفض الاعتذار عن دعوتها لليهود لمغادرة فلسطين

وبحسبها فإن "اللوبي الإسرائيلي يسيطر على البيت الأبيض والكونغرس والأسواف المالية سيطرة مطلقة"..

هيلين توماس ترفض الاعتذار عن دعوتها لليهود لمغادرة فلسطين
في مقابلة مع "بلايبوي" قالت المراسلة التي كانت تعتبر الأقدم في البيت الأبيض، هيلين توماس (90 عاما) إنها لا تعتذر عن التصريحات التي سبق وأن أطلقتها بشأن دعوتها لليهود لـ"مغادرة فلسطين والعودة إلى بولندا وألمانيا".
 
وقال توماس إنها كانت تعرف بالضبط ماذا تفعل عندما صرحت بذلك، وقررت "المجازفة". وأضافت أنها "وصلت إلى نقطة اللاعودة" وأنها رغبت في قول الحقيقة أخيرا.
 
وقالت توماس أيضا إن "اليهود يستغلون قوتهم، ولديهم سيطرة في كل اتجاه". وبحسبها فـ"هم يسيطرون على البيت الأبيض والكونغرس.. الجميع في جيب اللوبي الإٍسرائيلي الذي يحصل على تبرعات من أغنياء بما في ذلك أولئك من هوليوود".
 
وأضافت أن الأمر نفسه في الأسواق المالية، حيث يوجد لهم سيطرة مطلقة.. و"ليس الحديث عن 2%، وإنما عن سيطرة حقيقية على البيت الأبيض وعلى المؤسسات الأخرى بواسطة القوة السياسية. وفي هذا السياق وجهت السؤال لمن يجري المقابلة معها، وقالت له "أنت لا تنكر ذلك.. أنت يهودي؟".
 
ولدى سؤالها عن الهولوكوست، قالت توماس إنه لا يوجد لديها أي مشكلة في إحياء ذكرى الضحايا، ولكنها تساءلت لماذا يجب أن يتم ذلك بشكل دائم. وقالت "لسنا متهمين.. لا يوجد لدى مشكلة إذا كانوا ينوون إقامة متحف لذكرى الضحايا في كل مدينة في ألمانيا.. ولكننا لم نفعل ذلك لليهود.. فلماذا يجب أن ندفع الثمن؟ ولماذا يستمرون في اضطهاد الفلسطينيين؟ فهل نظر اليهود إلى أنفسهم؟ لماذا هم على حق كل الوقت؟ لأنهم اضطهدوا عبر التاريخ..ولكن يجب ألا يستغلوا ذلك للسيطرة".
 
يذكر أن هيلين توماس كانت قد قدمت في حزيران/ يونيو الماضي استقالتها من مؤسسة صحف هيرست، في أعقاب دعوتها لليهود بمغادرة فلسطين والعودة من حيث أتوا. وجاءت استقالتها بعد تعرض البيت الأبيض والمؤسسة التي تعمل بها للضغوط.

وكانت قد أثارت المراسلة الأقدم في البيت الأبيض عاصفة في الولايات المتحدة، بعد أن صرحت بأنه "على اليهود أن ينصرفوا من فلسطين والعودة إلى بيوتهم في ألمانيا وبولندا". وأوضحت فيما بعد تصريحاتها وقالت إنها مؤيدة للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

وجاءت تصريحاتها تلك خلال احتفالها بعيد ميلادها الأخير لأحد المواقع الألكترونية، على هامش احتفال أجراه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إطار ما يسمى بـ"شهر التراث اليهودي". كما هاجمت توماس إسرائيل بشدة، وذلك على خلفية المجزرة التي ارتكبتها ضد أسطول الحرية.

وخلال الاحتفال سئلت توماس عن رأيها بإسرائيل، فأجابت مباشرة: "ليخرجوا من فلسطين إلى الجحيم". وعن الشعب الفلسطيني أجابت: "هؤلاء تحت الاحتلال وهذا وطنهم.. فلسطين ليست ألمانيا ولا بولندا". ولدى سؤالها "إلى أين سيذهب اليهود؟"، أجابت "ليعودوا إلى البيت إلى بولندا وألمانيا، إلى الولايات المتحدة، إلى أي مكان آخر".


يذكر أن توماس عملت كمراسلة للبيت الأبيض من قبل وكالة "يو بي آي"، منذ العام 1961 حتى تقديم استقالتها العام الماضي، وهي من كتاب الأعمدة في شبكة "هارست"، وكانت تصل يوميا إلى البيت الأبيض، وتجلس بشكل تقليدي في الصف الأول خلال الإدلاء بالبيانات الصحفية اليومية.

التعليقات