نيويورك تايمز: استعدادات لمواجهات مع قوات باكستانية خلال عملية قتل بن لادن

فريقان؛ واحد لدفن بن لادن في حال قتل، والثاني مؤلف من محامين ومحققين ومترجمين في حال القبض عليه حياً

نيويورك تايمز: استعدادات لمواجهات مع قوات باكستانية خلال عملية قتل بن لادن

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أصرّ على أن يكون الفريق الذي سيهاجم المجمع الذي يقيم فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كبيرا بما يكفي ليتمكن من مواجهة قوات من الشرطة الباكستانية في حال تمت مهاجمته من قبلها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إدارة أوباما قوله "كانت أوامرهم تفادي أي مواجهة بقدر الإمكان، ولكن في حال اضطروا للردّ على إطلاق النار، كانوا مخولين للقيام بذلك".

وقال مسؤولون إن فريقين من الاختصاصيين كانوا في حالة تأهب عند تنفيذ العملية، واحد لدفن بن لادن في حال قتل، والثاني مؤلف من محامين ومحققين ومترجمين في حال القبض عليه حياً. وكان من المقرر أن يلتقي الفريق على متن البارجة "كارل فينسون" في شمال بحر العرب، التي سينقل بن لادن إليها لمنع أي خلاف على الصلاحيات مع الباكستانيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة الأميركية تعكس قلة الثقة بباكستان، التي رفض إبلاغها عن العملية.

وبموجب الخطة الأولية، كانت مروحيتان ستبقيان على الجانب الأفغاني من الحدود في حال الحاجة إليهما، على بعد 90 دقيقة من مجمع بن لادن.

وقبل 10 أيام من العملية، راجع أوباما الخطة وضغط على القادة العسكريين لتأكيد ما إذا كانوا سيرسلون ما يكفي من القوات للقتال والخروج في حال حاول الباكستانيون التدخل في العملية.

وقد أدى تصميم أوباما إلى إرسال مروحيتين تحملان قوات إضافية، تابعتا مروحتيّ "بلاك هوك" اللتين نفذتا العملية.

وعلى الرغم من عدم حصول مواجهة مع قوات باكستانية، غير أن إحدى تلك المروحيات جلبت إلى موقع العملية بعد تحطم إحدى مروحيات "بلاك هوك".

وقال مسؤول آخر "بسبب علاقتنا الصعبة مع باكستان، لم يشأ الرئيس ترك أي شيء للصدفة، وقد طلب قوة إضافية في حال الحاجة إليها".

وقال المسؤولون إن طائرات استطلاع أميركية كانت تراقب كيف استجابت الشرطة الباكستانية للعملية، ما مكن من تحديد الوقت الكافي الذي يمكن للكوماندوس الأميركي أن يبقى خلاله على الأرض في المجمع لجمع الوثائق وأجهزة الكمبيوتر وغيرها.

وفي حال تبين أنه لا بد من مواجهة مع قوات باكستانية، وضعت خطط كي يتصل مسؤولون أميركيون كبار بمن فيهم قائد هيئة الأركان المشتركة مايك مولن بنظرائهم الباكستانيين غير أن أوباما لم يجد ذلك كافياً.

وفي النهاية تم استدعاء الفريق للتعامل مع موت بن لادن، وقد أجروا فحصاً شرعياً سريعاً وغسلوا الجثة ودفنوها في البحر.

وأقر المسؤولون أن الخطة كانت تميل بشكل أساسي إلى قتل بن لادن، مع وجود احتمال أن يكون مسلحاً أو يرتدي حزاماً ناسفاً.

غير أن مسؤولين أميركيين عادوا وقالوا إنه لم يكن مسلحاً غير أنه أبدى مقاومة.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة ستسعى إلى تحسين العلاقات مع باكستان، وقال مسؤول إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي أيه" ليون بانيتا سيتحدث قريباً مع مدير الاستخبارات الباكستانية أحمد شوجا باشا حول السبل المستقبلية لموجهة القاعدة".


التعليقات