هل ستشن إسرائيل هجوما على إيران في الأشهر القريبة؟

تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي تتناغم مع تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي ورئيس الاستخبارات العسكرية بشأن احتمالات شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية

هل ستشن إسرائيل هجوما على إيران في الأشهر القريبة؟
كتب المحلل الأمريكي ديفيد إغناشيوس في "واشنطن بوست"، اليوم الخميس، أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قلق من إمكانية أن تقوم إسرائيل شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر القريبة، ويعتقد أن هناك احتمالات عالية بأن تقوم إسرائيل بشن هجوم على إيران خلال الأشهر نيسان حتى حزيران، قبل دخول إيران إلى ما تسميه إسرائيل "منطقة المناعة".
 
وجاء في المقال أن إسرائيل تخشى أن يتوفر قريبا جدا لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب في المفاعلات المقامة تحت الأرض لإنتاج أسلحة نووية، وفي هذه الحالة فإن الولايات المتحدة وحدها التي تمتلك "الأدوات العسكرية" لوقف المشروع النووي.
 
يذكر أن تقديرات مماثلة كان قد صرح بها رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أفيف كوخافي، في مؤتمر هرتسليا. وادعى أنه لدى إيران أكثر من أربعة أطنان من اليورانيوم المخصب بدرجة 3%، ونحو 100 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وبحسبه فإنه في حال جرى تخصيب هذه المادة إلى درجة 90% فسيكون لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج 4 قنابل نووية.
 
وأضاف أنه في حال صدور أوامر بإنتاج أول قنبلة نووية فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن ذلك يستغرق نحو عام أو عامين آخرين.
 
وبحسب "واشنطن بوست" فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لا يرغب بأن "يكون مصير إسرائيل متعلقا بعملية أمريكية تخرج إلى حيز التنفيذ فقط نتيجة معلومات استخبارية تؤكد أن إيران تقوم بإنتاج القنبلة".
 
وكتب إغناشيوس أن إلغاء المناورة العسكرية الضخمة المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتي كانت مقرر في أيار/ مايو القادم، بمثابة إشارة من وزير الأمن إيهود باراك للجاهزية لشن الهجوم على إيران في هذه الفترة.
 
يذكر في هذا السياق أن باراك كان قد تحدث مساء اليوم في مؤتمر هرتسليا، وقال إن المشروع النووي الإيراني يتقرب بشكل متواصل إلى درجة "النضج"، وعلى وشك الدخول إلى "حيز المناعة" التي ينطلق منها النظام الإيراني للعمل على استكمال المشروع بدون أي تعطيل فعال وفي التوقيت المناسب له. على حد قوله.
 
وأضاف باراك أن "هناك تفهما عالميا واسعا اليوم بأنه سيكون هناك حاجة لدراسة القيام بعملية في حال لم تحقق العقوبات النتائج المرجوة في وقف المشروع النووي الإيراني العسكري".
 
وادعى أيضا أن تقديرات المحللين تشير إلى أن مواجهة "إيران النووية" ستكون مكلفة وأخطر وأكثر تعقيدا. وأضاف أن "من يقول لاحقا سيكتشف أنه قد فات الأوان".

التعليقات