مبادرة لتشديد العقوبات على إيران

هدف المبادرة، التي يشارك فيها رئيس الموساد دغان، تشديد العقوبات لتجنب الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية

مبادرة لتشديد العقوبات على إيران

في مبادرة جديدة لمنظمة أمريكية تدعى "موحدون ضد إيران النووية" وللمعهد البريطاني للحوار الإستراتيجي نشر رئيس الموساد السابق مئير دغان، سوية مع شخصيات استخبارية وضباط ودبلوماسيين سابقين مقالا في "وول ستريت جورنال" تحت عنوان "عقوبات مطلقة توقف إيران".

ويأتي هذا النشاط في إطار حملة يقوم بها دغان ضد الهجوم العسكري الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. وقام دغان بتوسيع حملته إلى الساحة الدولية وخاصة إلى متخذي القرار في الولايات المتحدة والجمهور الأمريكي.

وبحسب "هآرتس" فإن دغان قد جند لصالح موقفه في المقال كلا من رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) السابق جيمس وولسي، ورئيس المخابرات الألمانية السابق أوغوست هانينغ، ورئيس أركان الجيش البريطاني السابق تشارلز جاتري، وسفير الولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي سابقا كريستن سيلزبربرغ، ومندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سابقا مارك والاس.

وجاء في المقال "هناك خطر مواجهة عسكرية مع إيران في المستقبل القريب أو سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط". كما جاء أنه "يوجد لإيران مصلحة في تغيير اتجاه والأخذ بعين الاعتبار المخاوف الدولية بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة على برنامجها النووي". وبحسب كتاب المقال فإن هذه الفرضية تستند إلى شهادات من الشهور الأخيرة والتي تشير إلى أنه يوجد للعقوبات تأثير ملموس.

وبحسب المقال فإن هناك 4 خطوات يتوجب على ما يسمى بـ"المجتمع الدولي" القيام بها لعزل إيران وتجنب استخدام القوة العسكرية. وأول هذه الخطوات قطع كافة المصارف الإيرانية بشكل نهائي ومطلق على النظام المصرفي العالمي من خلال منع الاتصالات مع كل المصارف الإيرانية.

وتنص الخطوة الثانية على إلزام كل شركة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بكشف كل استثماراتها ومصالحها مع إيران، باعتبار أن ذلك يدفع الشركات إلى وقف علاقاتها التجارية مع إيران.

وتتضمن الخطوة الثالثة منع شركات السفن التي تقدم خدمات للموانئ الإيرانية، والتي ترسو سفنها في الموانئ الإيرانية من نقل البضائع إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما أنه على الولاايت المتحدة والاتحاد الأوروبي تمرير قوانين بموجبها يتوجب على كل سفينة تريد أن ترسو في موانئها أن تصرح بأنها لم ترس في ميناء إيراني أو تنقل نفطا إيرانيا في السنوات الثلاث السابقة. وتمنع السفن لمدة 10 سنوات من أن ترسو في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حال قامت بنقل نفط إيراني أو رست في ميناء إيراني.

أما الخطوة الرابعة فهي منع كل شركة تأمين تتعامل مع إيران من العمل في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويدعي دغان أن العقوبات الصارمة سوف تمس بالنظام الإيراني وحرس الثورة، وأنه حان الوقت لزيادة الضغوط على إيران.
 

التعليقات