صحيفة: مصر تعتقل قائد مجموعة الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي

ينسب للمجموعة بقيادة محمد جمال أبو أحمد الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي وقتل 4 أمريكيين بضمنهم السفير الأمريكي كريس ستيفانس

صحيفة: مصر تعتقل قائد مجموعة الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي

السفير الأمريكي كريس ستيفانس

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الليلة الماضية، إن السلطات المصرية اعتقلت في الأيام الأخيرة محمد جمال أبو أحمد (45 عاما)، والذي يشتبه بأنه قائد المجموعة المصرية التي قتلت 4 أمريكيين في السفارة الأمريكية في بنغازي، بضمنهم السفير الأمريكي كريس ستيفانس.

وكتبت الصحيفة أن "أجهزة محاربة الإرهاب الغربية تعتبر أبو أحمد أحد أخطر الإرهابيين في الشرق الأوسط، وكان قد أطلق سراحه من السجون المصرية في أعقاب سقوط نظام حسني مبارك". وتدعي الأجهزة الاستخبارية أن أبو أحمد عمل على إقامة ذراع لتنظيم "القاعدة" في شمال أفريقيا.

كما تدعي الأجهزة الاستخبارية الغربية أنه بعد إطلاق سراح أبو أحمد من السجون المصرية في آذار/مارس من العام 2011، قام بتنظيم مجموعة جديدة تدربت في مصر وليبيا، أطلق عليها "شبكة جمال"، وتلقت مساعدات مالية من ذراع "القاعدة" في اليمن.

وكتبت "وول ستريت جورنال" أن الاستخبارات الأمريكية بدأت بملاحقته بعد أن توجه إلى رئيس تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري بطلب إقامة فرع للتنظيم في مصر. كما أولت الاستخبارات الأمريكية اهتمامها بأبو أحمد في أعقاب معلومات استخبارية ادعت أن لتنظيم علاقة بالمجموعة التي شنت هجوما على القنصلية الأمريكية في بنغازي، حيث قتل أربعة أمريكيين.

وكتبت الصحيفة أن الولايات المتحدة تنظر إلى اعتقاله من قبل السلطات المصرية على أنه دلالة على استعداد الرئيس المصري محمد مرسي لمطاردة تنظيم القاعدة. وأضافت أن السلطات المصرية الحالية معنية بوقف "تطور شبكات الإرهاب في داخل مصر، وأن شبكة محمد جمال مسؤولة عن عملية وقعت في القاهرة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتفجير مبنى سكني، قامت السلطات المصرية في أعقابه باعتقال خمسة أشخاص من أعضاء الشبكة، التي خططت لمهاجمة وزارة الداخلية ومؤسسات حكومية وشخصيات مختلفة، كما تم ربط المجموعة بقتل الأمريكيين في بنغازي".

تجدر الإشارة إلى أن العملية التي نفذت في القنصلية الأمريكية في بنغازي لا تزال على جدول الأعمال الأمريكين حيث من المقرر أن ينشر الأسبوع القادم تقرير لجنة شكلت من قبل وزارة الخارجية حول ظروف الهجوم على القنصلية. وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن استعدادها للإدلاء بشهادة حول القضية أمام لجنة الخارجية التابعة لمجلس النواب.

كما تجدر الإشارة إلى أن الجمهوريين الأمريكيين يتهمون إدارة باراك أوباما بطمس الحقائق في ظل الانتخابات الأمريكية باعتبار أن ما حصل في بنغازي هو عملية، في حين أن مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس قد اتهمت بأنها حاولت خداع الجمهور الأمريكي كأنما قتل الأمريكيين الأربعة لم يكن مخططا، وإنما نتيجة تدهور الأوضاع خلال مظاهرة أمام القنصلية.

التعليقات