تحقيق أسترالي: السجين إكس أفشل استعادة جثث 3 جنود إسرائيليين

"لبناني يدعى زياد الحمصي يدعي أنه تم تجنيده للموساد في العام 2007 بعد استدراجه إلى الصين، وأنه نشط لإعادة جثث ثلاثة جنود إسرائيليين مفقودين منذ الحرب العدوانية الأولى على لبنان، في معركة سلطان يعقوب"..

تحقيق أسترالي: السجين إكس أفشل استعادة جثث 3 جنود إسرائيليين

قالت شبكة "ABCNews" الإسترالية، اليوم الثلاثاء، إن عميل الموساد بني زيغير (السجين إكس) أحبط عملية كبيرة بسبب قلة حذره، وهو ما أدى به في نهاية المطاف إلى السجن، وعزله عن الخارج، وانتحاره في زنزانته.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" النبأ، مشيرة إلى أنه في إطار تحقيق أجراه صحفي أسترالي وصل إلى لبنان لمقابلة لبناني يدعى زياد الحمصي ويدعي أنه تم تجنيده للموساد في العام 2007 بعد استدراجه إلى الصين، وأنه نشط لإعادة جثث ثلاثة جنود إسرائيليين مفقودين منذ الحرب العدوانية الأولى على لبنان، في معركة سلطان يعقوب.

ونقل عن الحمصي أنه حصل من الموساد على معلومات دقيقة عن الموقع الذي دفن فيه الجنود الثلاثة زكريا باومل ويهودا كاتس وتسفي فيلدمان. وأشارت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أن إسرائيل لم تعترف رسميا بأنهم قتلوا في ساحة القتال.

وبحسب التحقيق الصحفي، فإن الموساد طلب من الحمصي القيام بحفر قبور المفقودين، واستخراج الجثث، والاحتفاظ به إلى حين إجراء اتصال معه من أجل ترتيب عملية نقلها إلى إسرائيل. بيد أن العملية لم تخرج إلى حيز التنفيذ، حيث أن بين زيغير قام بالكشف عن الحمصي، ودمر بذلك مجمل العملية.

وبحسب التحقيق الأسترالي فإن زيغير حاول نيل رضا قادته في الموساد، فحاول تجنيد أحد عناصر حزب الله لصفوف الموساد، -بدون مصادقة الموساد على ذلك- وكشف عن دور الحمصي، وعلاقته بعملية استعادة جثث الجنود المفقودين.

وفي السادس عشر من أيار/ مايو من العام 2009 تم اعتقال الحمصي، واتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، وصدر عليه حكم بالسجن مدة 15 عاما، بيد أن لم يقض من محكوميته في السجن سوى 3 سنوات.

وادعى الحمصي في مقابلة مع معدي التحقيق الأسترالي أنه اشتبه بأن الموساد كان يقف وراء ذلك، وهو ما تأكد منه من خلال سفره 5 مرات إلى تايلند لمقابلة عملاء لهم دور في التخطيط للعملية. وبحسبه فإن الحكومة اللبنانية كانت تريد استخدام الجثث لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في إطار مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل.

يذكر أن زيغير قد انتحر في زنزانته في 15 كانون الأول/ ديمسبر من العام 2010.
 

التعليقات