خالد مشعل: مستمرون في مقاومتنا العسكرية، وكان على الأسد الإصغاء لنصائحنا

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، أن حركته ليست حركة "متعطشة للدماء"، ولا "معادية" لليهود لكونهم يهودًا، وأنه كان ينبغي على الرئيس الأسد العمل بنصائحها التي قدمتها له في بداية الأزمة السورية. جاء تصريحات مشعل هذه خلال حوار مع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، نشر اليوم الأربعاء، أكد فيه أن نظام الأسد لم يسلك فقط دربا خاطئا أثناء تعامله مع الموقف في سوريا، لكنه أيضا أخطأ حيال نظرته لثورات الربيع العربي برمتها.

خالد مشعل: مستمرون في مقاومتنا العسكرية، وكان على الأسد الإصغاء لنصائحنا

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، أن حركته ليست حركة "متعطشة للدماء"، ولا "معادية" لليهود لكونهم يهودًا، وأنه كان ينبغي على الرئيس الأسد الإصغاء لنصائحها التي قدمتها له في بداية الأزمة السورية.

جاء تصريحات مشعل هذه خلال حوار مع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، نشر اليوم الأربعاء، أكد فيه أن نظام الأسد لم يسلك فقط دربا خاطئا أثناء تعامله مع الموقف في سوريا، لكنه أيضا أخطأ حيال نظرته لثورات الربيع العربي برمتها. 

تطلعات الشعوب يجب أن تلبى

وقال مشعل إن تطلعات الشعوب للديمقراطية والحرية يجب أن تقابل من خلال ترتيبات سياسية من شأنها تلبية تطلعاتهم المشروعة كلها، وهو ما يعزز قوة الدولة، وكذلك الروابط بين الشعوب وقادتهم. 

من جانبها، أوضحت "فورين بوليسي" أن مشعل انتهج سياسات جديدة أثنته عن التحالف مع إيران وسوريا وقربته من القوى المتصاعدة في المنطقة مثل تركيا وقطر، وهما دولتان تتمتعان بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة وأوروبا. 

قدمنا للأسد برنامجا من سبع نقاط كنصيحة، والأسد تجاهل

وقال مشعل: "تحملنا مسئولية تقديم النصيحة قدر المستطاع" ، مبرهنا على ذلك ما ذكرته وسائل الإعلام الشهر الماضي عن أن "حماس" قدمت إلى نظام الأسد برنامجا يتضمن سبع نقاط لنزع فتيل الأزمة، يأتي على رأسها إجراء انتخابات حرة وتنحي الأسد في النهاية، وذلك في بداية اندلاع الاحتجاجات السورية عام 2011، غير أنه تبين لاحقا أن الأسد تجاهل كافة هذه التوصيات. 

وأكد أن نظام الأسد كان يخطط لاستخدام "حماس" من أجل تعزيز شرعيته ، قائلا: "حينئذ لم يكن أمامنا سبيل سوى احترام معتقداتنا وقيمنا ومبادئنا والرحيل تماما من المشهد السوري."

يذكر أن "حماس" أعلنت تخليها عن حليفها الأسد في كانون ثاني / يناير العام الماضي، ما أدى إلى حرمانها من المساعدات السورية ونقل مقرها من دمشق، في حين وصف الإعلام السوري مشعل بـ"الخائن وناكر الجميل". 

من جهتها، قامت إيران عقب ذلك بتخفيض تمويلها لحركة "حماس" (والذي يتراوح ما بين 20 مليونا إلى 30 مليون دولار سنويا).

نرفض حل الدولتين، وكيري لا يملك رؤية جديدة

وفي الشأن الفلسطيني، جدد مشعل رفضه القبول بحل الدولتين، وانتقد زيارات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخيرة، والتي تهدف إلى إعادة إحياء عملية السلام.

وأضاف: "كيري لا يملك مشروعا أو رؤية جدية، والمجتمع الدولي يجب أن يركز على المشكلة الحقيقية هنا، وهي أن إسرائيل تحتل الأرض وتقوم بأبشع أنواع القتل، وأن هناك مشاكل يجب التركيز عليها قبل العودة لمحادثات السلام، وهي مشكلة تهويد القدس."

الصراع مع إسرائيل أساسه الاحتلال، وسنستمر في المقاومة العسكرية

ويقول مشعل: "لسنا ضد الإسرائيليين لأن معتقداتهم مختلفة أو لأنهم من عرق مختلف... وإن الصراع مع إسرائيل أساسه الاحتلال."

وبخصوص العلاقة مع حركة "فتح"، ألمح مشعل إلى أن "حماس" ستستمر في المقاومة العسكرية، بينما تستمر "فتح في" مساعيها الدبلوماسية.

وأوضح: "المقاومة العسكرية التي تمارسها ’حماس‘ وسيلة للوصول إلى غاية، فهي ليس الهدف بذاته، والمقاومة الشعبية هي خيار آخر، وكذلك الدبلوماسية، لجعل الاحتلال يدفع ثمن جرائمه بشكل قانوني"، وأردف قائلا: "نحن في حماس لسنا قتلى متعصبين، ولسنا اشخاص متعطشين للدماء."

التعليقات