"وول ستريت جورنال": تهدئة وتعاون غير مباشر بين واشنطن وطهران

مسؤول أميركي: الولايات المتحدة تنتقد من موقع الشريك القلق على مستقبل إسرائيل، وأنها تريد أن ترى إسرائيل تعيش بسلام وأمن مع جيرانها

 بعد التهجمات التي وصفت بأنها لم يسبق لها مثيل من قبل مسؤولين أميركيين على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، والانتقادات بشأن مواصلة البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، قال البيت الأبيض، الليلة الفائتة، إنه لا يوجد أزمة في العلاقات بين الطرفين، وفي المقابل فإن "وول ستريت جورنال" نشرت تقريرا يتحدث عن تعاون هادئ بين واشنطن وطهران.

وقال المتحدث باسم المجلس للأمن القومي الأميركي، أليستر بسكي، لموقع "يديعوت أحرونوت" إن الولايات المتحدة لا تعتقد أنه يوجد أزمة في العلاقات مع إسرائيل، وأنها لا تزال قوية مثلما كانت عليه، مضيفا أن العلاقات بين الطرفين لا تتزعزع.

وقال أيضا إن الولايات المتحدة لا توافق أحيانا على ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية، وبالتالي فهي ملزمة بالتعبير عن قلقها، كسياسة الاستيطان على سبيل المثال. وبحسبه فإن الولايات المتحدة تنتقد من موقع الشريك القلق على مستقبل إسرائيل، وأنها تريد أن ترى إسرائيل تعيش بسلام وأمن مع جيرانها.

وعلى صلة، كتبت "وول ستريت جورنال"، الليلة الفائتة، أن العلاقات بين واشنطن وطهران تشهد فترة من الهدوء، وأن مصادر أميركية وعربية صرحت بأنه تم تجميد الأعمال العدائية فعليا بين الطرفين، وهناك تعاون غير مباشر بينهما.

وجاء أن الولايات المتحدة وإيران قد اتفقتا بشأن عدة قضايا خلال الشهور الأخيرة، بضمنها الدفع بالحل السياسي في بغداد وكابل، والتعاون ضد دعاش في سورية والعراق. ومؤخرا بادرت الإدارة الأميركية إلى أرسال رسائل إلى طهران، عن طريق جهات مقربة من رئيس الحكومة العراقية الجديد، حيدر العبادي، وآية الله علي السيستاني.

وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة لينت موقفها بشأن حركة حماس وحزب الله، وأجرت مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس بشأن وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وزودت جهات استخبارية في السلطات اللبنانية مقربة من حزب الله بمعلومات عن عناصر إسلامية معادية لحزب الله.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تنفي، رسميا، وجود تنسيق مباشر مع إيران ضد داعش، ولكن "وول ستريت جورنال" تدعي أنه استنادات إلى اقتباسات عن جهات إيرانية يتضح أنه منذ أن جددت الولايات المتحدة تدخلها العسكري في العراق، في آب (أغسطس) المضاي، فإن حرس الثورة أصدر تعليمات للقوات المحلية المرتبطة بعدم التعرض للجنود الأميركيين.

ونقلت عن ضابط استخبارات أميركي ادعاءه أن "عناصر شيعية عراقية سعت لشن هجوم على السفارة الأميركية، ولكنهم تلقوا تعليمات من قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، بعدم التعرض للأميركيين إلا إذا دخلوا إلى مناطقهم".

التعليقات