باراك: نتنياهو طوّر عقلية متشائمة وهائبة ستقود لحل الدولة الواحدة

ويضيف: مع مرور الوقت، ومن خلال قراءة متحمسة ومتخمة بالأفكار التاريخية، طوّر نتنياهو نمط تفكير متشائم وجامد وهائب. وواضح أنه يمتنع عن القيام بأية مبادرة

باراك: نتنياهو طوّر عقلية متشائمة وهائبة ستقود لحل الدولة الواحدة

اعتبر رئيس حكومة إسرائيل الأسبق ووزير أمنها السابق، ايهود باراك، في مقال عن رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، في مجلة 'تايم' الأميركية التي نشرت، اليوم الخميس، قائمة 100 شخصية مؤثرة في العالم في العام 2015، ونتنياهو من بينهم، اعتبر أن نتنياهو يتجاهل فرصا للتوصل إلى حل للصراع وأن سياسته قد تقود إلى حل الدولة الواحدة.

واختارت المجلة الأميركية باراك للكتابة عن نتنياهو، علما أن باراك نفسه كرئيس حكومة، بين الأعوام 1999 و2001، أفشل احتمالات التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، خلال قمة كامب ديفيد، في العام 2000، كما سمح في أعقاب فشل هذه القمة، كرئيس للحكومة، لرئيس المعارضة حينذاك أريئيل شارون، باقتحام الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى، ليطلق بذلك الشرارة الأولى للانتفاضة الثانية. وفي أعقاب ذلك أعلن باراك أنه 'لا يوجد شريك للسلام في الجانب الفلسطيني'.

وفي معرض حديثه عن نتنياهو، كتب باراك أن 'نتنياهو محق بشأن إيران وحيّنا الخطير' في إشارة إلى الشرق الأوسط، 'لكنه قد يفشل في استغلال الفرص، وفيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية هو يتجاهل بفظاظة المنحدر الأملس الذي ينتظر إسرائيل وقد يقود إلى حل الدولة الواحدة'.

ودافع باراك عن نتنياهو، أو 'بيبي' كما يسميه، مشيرا إلى أنه 'عرفت بيبي قبل عشرات السنين، كجندي وضابط شاب تحت قيادتي وأمام نيران حية. وكان حازما وناجعا ومتركزا. وطبيعته لم تتغير. وهو ليس جبانا بائسا' كما وصفه مسؤولون في الإدارة الأميركية بأنه chickenshit'' على خلفية الأزمة في العلاقات بينه وبين الرئيس الأميركي، باراك أوباما.

وتابع باراك: 'لكن مع مرور الوقت، ومن خلال قراءة متحمسة ومتخمة بالأفكار التاريخية، طوّر (نتنياهو) نمط تفكير متشائم وجامد وهائب. وواضح أن نتنياهو يمتنع عن القيام بأية مبادرة'.

واعتبر باراك أنه 'من أجل أن يبقي نتنياهو بصمة، فإنه ملزم بمعالجة سريعة للجراح التي فتحها خلال حملته الانتخابية، وتحسين علاقات العمل مع الرئيس أوباما، والمحاربة بقوة، خاصة من خلف أبواب مغلقة، من أجل سياسة صارمة، وحتى لو اضطر إلى مهاجمة إيران، والانضمام بشجاعة إلى القوى المعتدلة في المنطقة ضد الإرهاب والتطرف والهيمنة الإيرانية. إذ أن العمليات الجريئة مطلوبة، وليس الكلام فقط'. 

التعليقات