"الميادين" تنزل الى الميدان الاثنين القادم

رئيس مجلس ادارة شبكة "الميادين" والمشرف العام على ادارة التحرير فيها غسان بن جدو: "نعم المشهد الإعلامي يتسع، وبالتالي إطلاق الميادين هو خلاصة اقتناعنا بأن اللحظة العربية الراهنة تحتاج الى اصوات اضافية لتنقل الواقع العربي كما هو.

 

 

ولدت القناة الفضائية وفق القيمين عليها من رغبة صادقة في لحظة عربية لتؤكد ان الإعلام يمكن ان يكون على مسافة واحدة من مختلف الأطراف لينقل الواقع كما هو، مع الرغبة طبعاً بتحسين هذا الواقع. وهي ايضاً حلم بدأ قبل أشهر قليلة وسيبصر النور في لحظة مضطربة.

لهذا التعريف مخاض عاشه العاملون في "الميادين" منذ اشهر وتبدأ ترجمته الساعة الثانية بعد ظهر الإثنين المقبل، فهل سيصبح حقيقة؟

زائر "الميادين" يلمس الجهد الذي يبذله العاملون في القناة لترجمة امانيهم وسط فضاء عربي مزدحم. وعما اذا كان المشهد الإعلامي الفضائي العربي يتسع لفضائيات جديدة يجيب رئيس مجلس ادارة شبكة "الميادين" والمشرف العام على ادارة التحرير فيها غسان بن جدو: "نعم المشهد الإعلامي يتسع، وبالتالي إطلاق الميادين هو خلاصة اقتناعنا بأن اللحظة العربية الراهنة تحتاج الى اصوات اضافية لتنقل الواقع العربي كما هو. ونحن في زحمة انقسامات عمودية وأفقية حادة بخطاب سياسي وديني كثير التشدد والراديكالية اضافة الى احتقان بين نسيج المجتمع الواحد وظهور نغمة كريهة تشد الغرائز الطائفية والمذهبية والتجييش والتحريض". ويضيف: "لكن ما اسلفت لا يستطيع ان يخفي ضوءاً إيجابياً يتمثل في حراك عربي شعبي مشروع نحو الإصلاح والديموقراطية والتغيير، ولأن "الميادين" وضعت احدى اولوياتها احتضان الحريات العامة لذلك نعتقد أن وجودها مطلوب".

أصبح معروفاً ان "الميادين" رفعت شعار "الواقع كما هو"، فكيف ستترجمه على ارض الواقع، يشرح بن جدو: "الشعار ظاهره سهل لكن نعتقد ان هذه المرحلة ينادي بها الجزء الأكبر من العالم العربي ليفهم الحقائق على الأرض، لا كما تقدم منقوصة او مجتزأة او خاضعة بالكامل لرؤية ايديولوجية او خط سياسي".

اما عن تمويل المحطة فيقول بن جدو: "قلنا ونؤكد ان تمويلنا من رجال اعمال".
من جهته يؤكد مدير الأخبار في الميادين سامي كليب ان القناة "ستنشد الموضوعية تحت سقف عالٍ من الحرية والصدقية وتكون جسراً للحوار وايضاً تعبر فعلياً عن واقعنا العربي من دون اي انحياز إلا للإنسان، وستنقل الواقع وتواكب التطورات في المشهد العربي اضافة الى تأكيد حق الإنسان العربي في ان تكون حياته افضل، ورغبتنا الدفينة في القناة هي ان نقدم مادة اعلامية شاملة ومتوازنة وعميقة تضيف الى الخبر اليومي اضاءة على الأسباب واحتمالات تطور الخبر".

على شاشة القناة ستكون فلسطين حاضرة من خلال نافذة على فلسطين وفي السياق يوضح كليب "نحن منحازون لفلسطين كقضية وشعب وارض وايضاً كآخر قلاع المقاومة ضد محتل عنصري في هذا العالم".
تضم اسرة الميادين نحو 300 موظف يعملون في مكتبها الرئيسي في بيروت وفي الخارج، بينهم 35 مراسلاً موزعين على عواصم القرار ودول أخرى. وبحسب رئيس قسم المراسلين علي هاشم فان "شبكة المراسلين تضم خليطا من أصحاب الخبرة المخضرمين والوجوه الجديدة الواعدة وجميعهم يحملون هم تقديم الواقع كما هو للمشاهد". اما المذيعة لينا زهر الدين فتعتقد أن التجربة مع الميادين ستكون مختلفة رغم تجربتها الإعلامية السابقة التي امتدت 14 عاماً. من جهتها لم تتوقع مايا رزق (21 سنة) خوض هذه المغامرة مباشرة بعد تخرجها في كلية الإعلام، اما دلولة حديدان (الجزائر) فترى في شعار القناة ما يستحق ان يراقب، وبدورها تعتقد لانا مدور ان المصادفة شاءت ان تأتي الميادين في زمن الثورات لتعيد "بعض المعايير الاعلامية الى رشدها".

التعليقات