مصادر أمنية اسرائيلية: "عرب 48" قد يشكلون هدفا لعمليات اختطاف في سيناء

ولكن المعلومات تفيد بأنهم - يقصد عناصر التنظيمات المسلحة – يستهدفون ولأول مرة أيضا السياح العرب من مواطني إسرائيل (فلسطينيي 48)، وذلك لأنهم يريدون ضرب فرع السياحة في سيناء لإلحاق ضرر بالاقتصاد المصري. ولهذا فقد شدد على أن التحذيرات موجهة إلى المواطنين العرب في إسرائيل مثلما هي موجهة إلى المواطنين اليهود.

 مصادر أمنية اسرائيلية:

الشرق الأوسط نقلا عن مصادر أمنية اسرائيلية: "عرب 48" قد يشكلون هدفا لعمليات اختطاف في سيناء

نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصادر استخبارية اسرائيلية، ان الحكومة الإسرائيلية اصدرت تعليمات صارمة للسياح اليهود الموجودين في سيناء المصرية بأن يغادروها فورا، وللسياح الراغبين في الوصول إلى سيناء بأن يمتنعوا عن ذلك بتاتا، بدعوى أن التنظيمات المسلحة هناك تنوي خطف إسرائيليين لغرض تحسين أوضاع الإخوان المسلمين في مصر.


وجاء في تعليمات أصدرتها هيئة مكافحة الإرهاب في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، وهي دائرة تابعة للمخابرات الإسرائيلية، وتعمل في مكتب بنيامين نتنياهو مباشرة، أن «التدهور في الأوضاع الأمنية في سيناء، والتحذيرات بشأن عمليات متوقعة تستهدف إسرائيليين، وخصوصا عمليات اختطاف، تشكل خطرا حقيقيا وكبيرا على السائحين الإسرائيليين».


وفسر مسؤول أمني إسرائيلي هذا التحذير والهلع الذي يرافقه، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قائلا: «هناك معلومات موثوقة جدا تفيد بأن عدة خلايا مسلحة تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين المصريين وتنظيمات تابعة لـ(القاعدة) وحتى تنظيمات لحركة حماس الفلسطينية، انطلقت من مخابئها في سيناء لتنفيذ عمليات إرهاب تستهدف إحداث فوضى عارمة في شبه الجزيرة، وذلك لضرب هيبة القوات المسلحة المصرية وللانتقام من إسقاط الرئيس محمد مرسي. ولكن هذه القوى تعرف أن نشاطاتها ضد الجيش المصري تلحق بها الأضرار في الشارع المصري، لذلك تحاول إحداث (توازن) عن طريق المساس بإسرائيليين».


وشدد المسؤول الإسرائيلي على أن هذه العمليات تستهدف مواطنين إسرائيليين بشكل عام ومواطنين يهود بشكل خاص. ولكن المعلومات تفيد بأنهم - يقصد عناصر التنظيمات المسلحة – يستهدفون ولأول مرة أيضا السياح العرب من مواطني إسرائيل (فلسطينيي 48)، وذلك لأنهم يريدون ضرب فرع السياحة في سيناء لإلحاق ضرر بالاقتصاد المصري. ولهذا فقد شدد على أن التحذيرات موجهة إلى المواطنين العرب في إسرائيل مثلما هي موجهة إلى المواطنين اليهود.


وقال هذا المسؤول إن «فريقي الصراع في مصر يتنافسان على من يكون أشد عداء لإسرائيل ولأميركا. ففي معسكر الثورة المضادة للإخوان المسلمين يتهمون منافسيهم بأنهم عملاء لإسرائيل ولأميركا، ويحرقون علمي إسرائيل والولايات المتحدة في مظاهراتهم ويرفعون شعارات منددة بالبلدين. وهناك رواج حقيقي لدعايتهم. وملايين المصريين باتوا مقتنعين بأن الإخوان المسلمين في معسكر واحد معنا. وهذه تهمة تعتبر خطيرة جدا لدى العرب عموما والمصريين بشكل خاص، لذلك نرى أن الإخوان المسلمين يحاولون الرد عليها بأسلوب لا يتقنه أنصار الثورة الحالية، ألا وهو الإرهاب»، وتابع قائلا: «بما أن سيناء أصبحت مرتعا للمسلحين من أنصار الإخوان، وقوات الأمن المصرية لا تسيطر بالكامل بعد على الأوضاع الأمنية في سيناء، فإنهم قرروا الاستعجال في تنفيذ أكبر وأخطر العمليات ضد السياح الأجانب، وضد الإسرائيليين بشكل خاص. فهؤلاء السياح هم هدف سهل، لأنهم عزل من السلاح ويوجدون في شرم الشيخ وطابا ودهب ورأس محمد بكميات كبيرة».


وقررت الهيئة الإسرائيلية المذكورة رفع نشاطها على الحدود مع مصر لإقناع الإسرائيليين بأن لا يدخلوا سيناء. وقد أكد ناطق باسمها أن رجاله لن يمنعوا المواطنين من الدخول بالقوة، ولكنهم سيحاولون بكل قوتهم إقناع الإسرائيليين بأن الخطر كبير جدا هذه المرة.


المعروف أن هناك نحو ألف يهودي وعشرة آلاف عربي من مواطني إسرائيل يستجمون في المناطق السياحية في سيناء المصرية

التعليقات