جدل في تونس حول دخول سياح اسرائيليين

أثار سماح السلطات التونسية لسياح اسرائيليين بدخول البلاد جدلا سياسيا في تونس بلغ حد اتهام نواب في المجلس الوطني التأسيسي وزيريْن في الحكومة غير المتحزبة التي يرأسها مهدي جمعة بالتطبيع مع اسرائيل."

جدل في تونس حول دخول سياح اسرائيليين

 تحت عنوان "جدل في تونس حول دخول سياح اسرائيليين كتبت صحيفة القدس العربي، الصادرة اليوم السبت: "أثار سماح السلطات التونسية لسياح اسرائيليين بدخول البلاد جدلا سياسيا في تونس بلغ حد اتهام نواب في المجلس الوطني التأسيسي وزيريْن في الحكومة غير المتحزبة التي يرأسها مهدي جمعة بالتطبيع مع اسرائيل."

ويتزامن هذا الجدل مع قرب تنظيم الزيارة السنوية المقررة من 16 إلى 18 مايو/أيار الحالي إلى كنيس الغريبة، أقدم معبد يهودي في افريقيا، في جزيرة جربة في الجنوب الشرقي التونسي.

وكانت وسائل اعلام عربية قد أوردت أن نوابا في المجلس التأسيسي طالبوا بسحب الثقة من وزيرة السياحة آمال كربول والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر وذلك على خلفية دخول سياح اسرائيليين إلى تونس.

وقال النواب في “لائحة لوم” اودعوها يوم 24 ابريل/نيسان 2014 بمكتب الضبط المركزي في المجلس التأسيسي “نعتبر أن القرار الصادر في الفترة الأخيرة من قبل الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالامن والقاضي بالسماح لمجموعة من الحاملين للجنسية الاسرائيلية، الدخول الى التراب التونسي، واستقبالهم من قبل السيدة وزيرة السياحة، يُعد خرقا لاحكام الدستور (التونسي) وشكلا من اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني بوصفها دولة احتلال واستيطان”.

ولم يتسن لفرانس برس التي اتصلت بوزارتي الداخلية والسياحة الحصول على معلومات تؤكد أو تنفي إصدار رضا صفر “قرارا” بالسماح لسياح اسرائيليين بدخول تونس أو “استقبالهم” من قبل آمال كربول.
ودعا النواب رئيس المجلس مصطفى بن جعفر إلى “تعيين جلسة تصويت على لائحة لوم وسحب الثقة” من وزيرة السياحة والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن.

وبحسب قانونه الداخلي، يتعين أن يعقد المجلس التأسيسي جلسة عامة للنظر في لائحة اللوم وسحب الثقة، بعد 15 يوما من تاريخ تسجيل اللائحة بمكتب الضبط المركزي للمجلس. ومن المفترض انعقاد الجلسة قبل 9 ايار/مايو الحالي.

وقال عصام الشابي النائب عن الحزب الجمهوري (وسط)، وهو أحد الموقعين على عريضة سحب الثقة من الوزيريْن، إن “تونس دولة لها مبادئ، ونحن لا نريد علاقات مع دولة (..) عنصرية”.

ويعتبر دخول اسرائيليين الى تونس من المسائل الحساسة على غرار معظم الدول العربية حيث يُمنع تطبيع العلاقات مع اسرائيل.

وفي آذار/مارس الماضي أوردت وزيرة السياحة آمال كربول انه يتعين على السياح القادمين من اسرائيل الحصول على “رخصة مرور” لدخول تونس بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الدولتين.

وفي اسرائيل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايغال بالمور انه يرغب “بالطبع (في) أن يتمكن الاسرائيليون من السفر الى تونس″ لافتا الى أن “السياح التونسيين الراغبين في زيارة اسرائيل هم محل ترحيب”.
 

التعليقات