يتسبب اللجوء إلى الأدوية العلاجية للتخلص من الاضطرابات التي تصيب دورة النوم الطبيعية لدى الإنسان، وتؤدي إلى عدم حصوله على فترات نوم كافية، كثيرا من المشاكل الصحية، أبرزها سرعة نبضات القلب وزيادة الشعور بالخمول، بالإضافة إلى الإدمان الذي يعد من أخطر النتائج المترتبة على تناول الأدوية المنومة، لذلك كان الاعتماد على بعض الأعشاب الطبيعية أمرا ضروريا للحد من هذه الآثار الجانبية، لا سيما أنها تؤدي إلى الأهداف المرجوة بصورة أفضل وبشكل دائم.
ومن أهم هذه الأعشاب "اللافندر"، حيث يمنح الإنسان نوما متواصلا وهادئا يخلو من القلق والأرق، بالإضافة إلى كونه فعالا في مضاعفة عدد ساعات النوم، نتيجة احتوائه على مواد قادرة على التحكم في إفراز الجسم لهرمون يسمى "التوتر"، يزداد مع شعور الإنسان بالخوف الداخلي أو القلق، وهما لا يظهران بوضوح على تعاملات الإنسان اليومية، ولكنهما يوجدان نتيجة لمواقف معينة، قام اللاوعي بتخزينها ليمررها على العقل الواعي ليلا، وهو ما يصيب الإنسان بالأرق والتوتر.
كما أن عشب "اللافندر" يسهم في علاج القلق والتوتر الناتج عن اضطرابات الجهاز العصبي، الذي يصعب معه حصول الإنسان على نوم هادئ ومتواصل، من خلال تعزيز استرخاء العضلات والأعصاب، وتنظيم عمل الجهاز العصبي وإبطاء إشاراته تجاه أعصاب الجسم، بالإضافة إلى قدرته على التخلص من مشاكل الجهاز التنفسي، التي كثيرا ما تتسبب في حدوث تشنجات وضيق أثناء التنفس، مما يؤدي إلى تمتع الإنسان بنوم هادئ على فترات ممتدة، وذلك من خلال إضافة ملعقة من عشبة "اللافندر" إلى كوب من الماء، وتناول المشروب بعد تسخينه لمدة دقائق، أو باستنشاق بعض قطرات زيت اللافندر، حيث أنه يعمل على توسيع القصبات الهوائية.
هناك أيضا نبات "الناردين" الذي يعتبر من الأعشاب الفعالة، والتي تساعد على ارتخاء أعصاب الإنسان خاصة التي تقترب من العين، مما يجعله غير قادر على التحكم بها، الأمر الذي يساعده في الحصول وبصورة طبيعية على قسط من النوم المتواصل.
وقد أثبتت أبحاث علمية أن نبات "الناردين" يحتوي على مواد من شأنها تخفيف شعور الإنسان باضطرابات النوم لديه، نتيجة الشد العصبي الذي يتعرض له بشكل يومي، كما تعمل على مضاعفة عدد ساعات النوم، وحيويتها في التخلص من الإجهاد والتعب الجسدي.
ويمكن استخدام نبات الناردين كمشروب ليلي يتم تناوله قبل النوم مباشرة، حتى يتمكن هذا النبات من التحكم بأعضاء وأعصاب الجسم جميعها، ومن ثم ينال الإنسان قسطا كافيا من النوم العميق على فترات ممتدة، لأنه يحتوي على عناصر تقوم بتأثير مادة "الأدينوسين"، التي تمنح القدرة على النوم والاسترخاء.
اقرأ/ي أيضًا | مكسرات الجوز تحد من الإصابة بسرطان القولون
أما عشبة "اليانسون" فتُعرف بقدرتها على ضبط الساعة البيولوجية لدى الإنسان، والقضاء على اضطرابات دورة النوم، حيث تساعد على تنظيم وتوازن إشارات المخ نحو أعضاء الجسم المختلفة، لا سيما الجهاز العصبي الذي يؤثر بدوره على الحالة النفسية للإنسان، وبالتالي يمكن مع تناول مشروب اليانسون التخلص من الضغوط النفسية والشد العصبي، والتمتع بنوم مريح لعدة ساعات متواصلة، وللحصول على نتيجة أسرع ولأمد أطول يتم إضافة كمية من الحليب الدافئ على مشروب اليانسون، حيث يعمل الحليب على تهدئة الأعصاب، أو تحليته بملعقة من عسل النحل لتعويض الجسم عن المواد الغذائية التي يفتقدها يوميا مع الضغوط النفسية.
التعليقات