جاءت فكرة الملوخية عندما أصيب، حاكم مصر الفاطمي، المعز لدين الله الفاطمي بالتهاب بالأمعاء، وعالجه الأطباء وقتها بإعطائه شراب الملوخية وتم شفاؤه تماما، وجاءت من تلك الواقعة تسميتها، حيث أطلق عليها العامة مسمى “الملوكية”، والتي تحولت فيما بعد إلى اسم "الملوخية".
تحتوي الملوخية على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لجسم الإنسان ومختلف العمليات الحيوية التي يقوم بها، فهي تعد مصدرا مليئا بالألياف الغذائية ومضادات الأكسدة مثل الكاروتينات، كما أنها مصدر للكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والفسفور والحديد.
وتحتوي الملوخية على عنصر السيلينيوم المهم لتقوية المناعة، بالإضافة إلى أنها تعتبر كنزا للفيتامينات المختلفة من : فيتامين A، فيتامين K، فيتامين E، فيتامين C، فيتامين B6، وكل 100 جرام من الملوخية تحوي ما يقارب 26 سعرا حراريا، وبذلك فهي تعد من الوجبات قليلة السعرات الحرارية وعالية الألياف الغذائية، مما يجعلها غذاء مفيدا لمن يبحثون عن وصفات قليلة السعرات تساعدهم على الرجيم وإنقاص الوزن.
ويوضح استشاري التغذية العلاجية، د. وليد موسى، أن الملوخية تحتوي على مادة مخاطية تعرف باسم "ميوسولج" وكمية وفيرة من الألياف التي تعمل على تحول تلك المادة الغرائية دون حدوث مضاعفات لها لمرضى القولون العصبي، ومن يعاني من اضطرابات في الهضم ومشاكل بالمعدة، مشيرا إلى أنها تعد من الوجبات سهلة الهضم والملينة، لأنها تعمل على التخلص من الإمساك بطريقة سهلة، وسهولة عملية الإخراج، كما أنها تساعد في التخفيف من الاضطرابات الهضمية لمرضى الكبد والجهاز الهضمي.
وتابع موسى أن هناك الكثير من الأبحاث التي أثبتت أن الملوخية تحتوي على مادة "الجلوكوسايدز" بكميات كبيرة مقارنة بالبصل والبقدونس والثوم، وهذه المادة تحتوي على مركبات فينولية مثل "الفلافونات" و"الجلوكوسيدات" وهي مواد تحمي الجسم، مما يعرف بالشوارد الحرة الطليقة والمؤكسدة، التي تعمل كعامل مختزل بداخل الأوعية الدموية مما تؤدي إلى تصلب الشرايين وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم وترفع ضغط الدم وتؤدي إلى اضطراب نبضات القلب، كما أنها قد تتطور إلى الإصابة بالأزمات القلبية.
اقرأ/ي أيضًا | ما علاقة أدوية الكوليسترول بالأورام السرطانية؟
ويشير موسى إلى أن الملوخية تعد من أفضل الأطعمة للمرأة الحامل، لأنها تعتبر من أكثر الأغذية النباتية احتواء على فيتامين A، والذي يعد من أهم الفيتامينات التي تساعد في الحفاظ على صحة الأم وجنينها، كما أنها تحتوي على مادة "الجلوكوسيد كوكورين"، والتي تتميز بالمرارة في مذاقها، وهي من شأنها أن تساعد في تكوين كرات الدم الحمراء وفقر الدم المصاحب للمرأة في الفترة الأولى من الحمل، بالإضافة إلى احتوائها على كمية مناسبة من فيتامين C، والذي يُعرف بقدرته على وقف النزيف وتكسر كرات الدم الحمراء، كذلك فهي تحتوي على عنصر الحديد المهم لهيموجلوبين الدم، وتحتوي على قدر كبير من فيتامين A، الذي يساعد في تمثيل المواد السكرية، والمحافظة على سلامة الجهاز العصبي، وظهور أمراض تورم الساقين، الذي يؤدي تدريجيا إلى ضعف العضلات والأطراف.
التعليقات