صحب تطوّر التكنولوجية في العقود القليلة الماضية، آفات كثيرة، منها ما هو اجتماعي واقتصادي ونفسي وأمور أخرى، وربما بعضها قد يكون مقلق بشكل خاص عندما يصل للأطفال أو المراهقين، وأحدها، ألعاب الفيديو.
وأدرجت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، إدمان هذه الألعاب إلى اضطرابات الصحة العقلية، ووصف "التصنيف الدولي للأمراض" الذي تعده منظمة الصحة العالمية، ويعد مرجعية للأمراض المعترف بها، إدمان ألعاب الفيديو والألعاب الرقمية بأنه "نمط من اللعب المستمر أو المتكرر" الذي يصبح مفرطا جدا لدرجة أن تكون "له الأسبقية على غيره من اهتمامات الحياة".
وقال مدير إدارة الصحة النفسية وإساءة استعمال المواد في منظمة الصحة العالمية، شيخار ساكسينا، إن بعض أسوأ الحالات التي شوهدت في الأبحاث العالمية كانت تتعلق بالأشخاص الذين يماسون تلك الألعاب لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم ويمتنعون عن النوم أو تناول الوجبات أو العمل أو الدراسة وغيرها من الأنشطة اليومية.
وشدد على أن أقلية صغيرة فقط من الأشخاص الذين يمارسون الألعاب الرقمية وألعاب الفيديو يمكن أن يمثلوا مشكلة، لكنه قال إن رصد علامات الإنذار المبكر قد يساعد في الوقاية من ذلك.
وردا على قرار ضم إدمان الألعاب إلى قائمة اضطرابات الصحة العقلية قالت جماعة ضغط داعمة للقطاع باسم "ائتلاف ألعاب الفيديو"، إن هناك أكثر من ملياري شخص حلو العالم يستخدمون منتجات الألعاب الإلكترونية و"يستمتعون بها بشكل آمن ومعتدل" عبر مختلف الأجهزة والمنصات.
وأضاف أن "القيمة التعليمية والعلاجية والترفيهية" للألعاب "مؤكدة" ومعترف بها على نطاق واسع وحث منظمة الصحة العالمية على إعادة النظر في وجهة نظرها.
اقرأ/ي أيضًا | الأطفال المصابون بالتوحد أكثر عرضة لحساسية الطعام
التعليقات