12/07/2018 - 09:48

دراسة: بروتين يساهم في زيادة نشاط خلايا سرطان الثدي

كشفت دراسة جديدة عن وظيفة جديدة لبروتين فيبرونكتين قد تُسهم في زيادة نشاط الخلايا السرطانية، مشيرةً إلى أن ذلك البروتين يؤدي دورًا في زيادة إفراز هرمون الإستروجين الأنثوي، الذي يُمكن أن يُعزز من نمو خلايا سرطان الثدي.

دراسة: بروتين يساهم في زيادة نشاط خلايا سرطان الثدي

توضيحية من الأرشيف

كشفت دراسة جديدة نشرتها دورية "ذا جورنال أوف سيل بيولوجي" عن وظيفة جديدة لبروتين فيبرونكتين قد تُسهم في زيادة نشاط الخلايا السرطانية، مشيرةً إلى أن ذلك البروتين يؤدي دورًا في زيادة إفراز هرمون الإستروجين الأنثوي، الذي يُمكن أن يُعزز من نمو خلايا سرطان الثدي.

وفيبرونكتين بروتين سُكري يُنتج خارج الخلايا، وهو مكون أساسي في بلازما الدم ويرتبط معها مُكوِّنًا مجموعة من المركبات كالكولاجين والفبرين، ويؤدي دورًا مهمًّا في نمو الأجنة وتطوير الفقاريات، ولم يكن معروفًا سلفًا الدور الذي يؤديه ذلك البروتين في زيادة نشاط الهرمونات الأنثوية، مثل الإستروجين والبروجسترون.

واستخدم الباحثون تقنيات تصوير فائقة الدقة، وطوروا تحليلًا عدديًّا جديدًا للبيانات، ما سمح لهم بوصف ديناميكيات مستقبلات الإستروجين الذاتية في خلايا سرطان الثدي.

تقول الدراسة إنه عندما تبدأ الخلايا السرطانية في غزو أنسجة الثدي، يفرز بروتين الفيبرونكتين نوعًا من الغراء في الغدد الثديية، ويعمل ذلك الغراء على تعزيز نشاط مستقبلات الإستروجين في خلايا سرطان الثدي، وهو الأمر الذي يُساعد الخلايا السرطانية على النمو أكثر فأكثر".

ويؤدي هرمون الإستروجين دورًا رئيسيًّا في تطوير الخلايا السليمة، كما أن له الدور نفسه في تعزيز أنشطة الخلايا السرطانية، إذ إن مستقبلات الهرمون داخل الخلية –سواء السليمة أو العادية- يُمكن أن تجعل الخلايا تتكاثر بسرعة، مما يؤدي إلى زيادة نمو الورم وحجمه، وفقًا لما ذكرته الدراسة.

ويؤدي الإستروجين بارزًا في نشاط الخلايا في حوالي 75% من حالات سرطان الثدي؛ إذ لا يتسبب في نموها فحسب، بل يساعد على انتشارها أيضًا، فيما تؤكد الدراسة الحالية وجود علاقة بين نشاط مستقبلات هرمون الإستروجين وبروتين فيبرونكتين الذي يُفرز من خارج الخلايا السرطانية.

وتشرح الدّراسة أنّ مستقبلات هرمون الإستروجين تُعَدُّ بمنزلة عامل يحكم نمو الورم وتطوره، وبالتالي فإن الكشف عن علاقة الإستروجين ببروتين الفيبرونكتين سيسهم في سد واحدة من الفجوات الرئيسية في بحوث أورام الثدي".

وكان الهدف الأساسي للبحث الذي استغرق ثماني سنوات، اختبار دواء لأحد مثبطات هرمون الإستروجين، يًعرف باسم "تاموكسيفين"، لتقود الأبحاث التي أجريت على الدواء إلى اكتشاف العلاقة بين بروتين فيبرونكتين والإستروجين.

وتقول الباحثة في معهد أنظمة النانو بجامعة سان مارتن الوطنية بالأرجنتين،وهي إحدى الباحثات المشاركات في الدراسة، مارينا سيميان: "إن ثلث مرضى السرطان الذين يتلقون علاج تاموكسيفين يطورون مقاومةً للعلاج، وبالتالي يعاود السرطان الظهور لديهم مرة أخرى، وعادةً ما يكون أكثر فتكًا من الورم الأول".

وتضيف سيميان أن "هناك آليات مختلفة مفترضة لشرح كيفية حدوث هذه المقاومة، ولكن حتى الآن لم يكن أي منها قادرًا على تفسير ما يحدث مع مستقبلات هرمون الإستروجين وكيف يصبح مُقاومًا لعقار تاموكسيفين، وستكون لنتائج الدراسة الجديدة آثار سريرية كبيرة".

 

التعليقات