22/08/2018 - 17:20

دراسة: تمارين الساقين لمدة 10 دقائق تقي من مخاطر الجلوس الطويل

قال باحثون في جامعة تكساس الأميركية، إنه يُمكن درء خطر الإصابة بالمشاكل الصحية الناجمة عن الجلوس لفترات طويلة كأمراض القلب، عن طريق إجاراء تمرينات بسيطة للساقين لمدّة لا تقل عن 10 دقائق أثناء الاستلقاء. 

دراسة: تمارين الساقين لمدة 10 دقائق تقي من مخاطر الجلوس الطويل

توضيحية (pixabay)

قال باحثون في جامعة تكساس الأميركية، إنه يُمكن درء خطر الإصابة بالمشاكل الصحية الناجمة عن الجلوس لفترات طويلة كأمراض القلب، عن طريق إجاراء تمرينات بسيطة للساقين لمدّة لا تقل عن 10 دقائق أثناء الاستلقاء. 

ونشر الباحثون الأميركيون نتائج دراستهم، يوم أمس الثلاثاء، في الدورية العلمية "الفسيولوجية التجريبية" (بالترجمة الحرفية).

وأوضح الباحثون أن الجلوس لفترات طويلة تصل إلى 6 ساعات يوميًا، وخاصة أثناء العمل المكتبي، يؤدي لانخفاض تدفق الدم للأطراف، ويؤثر على قدرة الشرايين على التمدد لاستيعاب زيادة تدفق الدم.

وقد ترجع آثار الجلوس السلبية على الدورة الدموية إلى أن الدم يمر ببطء أكثر من خلال الشرايين أثناء الجلوس، وتؤدي هذه الحالة لحدوث ضعف في نقل الدم حول الجسم؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض في القلب والأوعية الدموية.

وأجرى الفريق دراسته على 18 من الذكور الأصحاء، لاكتشاف تأثير الاستلقاء على الظهر، وإجراء تمارين بسيطة للساقين لمدة 10 دقائق، للحد من الآثار السلبية للجلوس لفترات طويلة.

واستخدمت مجموعة البحث تقنية "دوبلر" بالموجات فوق الصوتية لقياس تدفق الدم، وإجراء فحص لمدى اتساع الأوعية الدموية، وأجريت هذه القياسات قبل وإجراء تمارين للساقين لمدة 10 دقائق أثناء فترة الراحة.

وأثبتت النتائج أن تمارين الساقين لمدة 10 دقائق فقط، تساعد على تدفق الدم إلى الساقين، وتعالج ضعف وظيفة الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي العضلات في الساق.

ووجد الباحثون أيضًا أن تمارين الساق يمكن أن تساعد في الحفاظ على الزيادة السريعة في إمدادات الدم للأطراف.

وقال الدكتور المشارك في إعداد الدراسة، بول فاضل، إن "هذه النتائج تزيد من فهمنا للأثر السلبي للخمول البدني والجلوس لفترات طويلة على وظيفة الأوعية الدموية".

وأضاف فاضل أن "النتائج تطهر التأثيرات الإيجابية لممارسة تمارين الساق البسيطة أثناء الاستلقاء، للحد من الآثار السلبية للخمول على الأوعية الدموية وصحة الساقين".

وكانت دراسة سابقة أظهرت أن الخمول البدني لفترات قصيرة يؤثر بالسلب على قوة العضلات والأطراف السفلية، التي تساعد الأشخاص على الحركة، وخاصة صعود الدرج، ويضعف المسالك البولية.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الخمول البدني يمثل السبب الرئيسي الذي يقف وراء حدوث نحو 21% إلى 25% من حالات سرطاني القولون والثدي، و27% من حالات السكري، وقرابة 30% من أمراض القلب والأوعية الدموية.

 

التعليقات