16/09/2018 - 18:55

دراسة يابانية: التمرين الجسدي يساعد على شحذ الذهن

نصحت دراسة أجريت في كلية علوم الرياضة في جامعة "واسيدا" في طوكيو، بأن أفضل طريقة لإعادة شحذ العقل خلال ساعات العمل هي التمرين لمدة قصيرة دون أن يتطلب ذلك الكثير من التركيز، وفق ما ذكرته رويترز اليوم.

دراسة يابانية: التمرين الجسدي يساعد على شحذ الذهن

(Pixabay)

نصحت دراسة أجريت في كلية علوم الرياضة في جامعة "واسيدا" في طوكيو، بأن أفضل طريقة لإعادة شحذ العقل خلال ساعات العمل هي التمرين لمدة قصيرة دون أن يتطلب ذلك الكثير من التركيز، وفق ما ذكرته رويترز اليوم.

وقال كبير باحثي الدراسة وهو أستاذ مساعد في الجامعة، كيتا كاميجو، إنّ "الدراسة الحالية تشير إلى أن التمرين البدني البسيط أفضل من ذلك الذي يتطلب جهدا إدراكيا متعمقا خلال ساعات العمل".

وأجرى كاميجو البحث بالاشتراك مع زميل له، ريوجي آبي، بثمانية وعشرين رجلا، وطلبوا منهم أداء مهام تختبر ما يعرف بـ"الذاكرة العاملة" التي تسمح للناس بالحفاظ على المعلومات وتطويرها في عقولهم بشأن ما يعملون عليه من أهداف ومهام.

وأدى المشاركون اختبارات لـ"الذاكرة العاملة" قبل ثلاث فترات اختبار مختلفة في ثلاثة أيام متفرقة وبعدها مباشرة وبعدها بثلاثين دقيقة، واختيرت فترات الاختبار عشوائيا واستغرقت 25 دقيقة.

وتمرن المشاركون في أحد الاختبارات على دراجة ثابتة، وفي تمرين آخر أدوا مهمة إدراكية خلال جلوسهم على تلك الدراجة دون التمرن عليها، أما الاختبار الثالث مزج بين التمرين الرياضي والمهمة العقلية.

وأظهرت دراسات سابقة، أن التمرين الرياضي له أثر إيجابي على قدرة الناس على التخطيط والانتباه والتذكر والتعامل مع عدة مهام في وقت واحد.

وبنى الباحثون فرضيتهم على هذا الأساس العلمي، إذ توقعوا وجود تحسن في الدقة وفترات الاستجابة في اختبار الذاكرة العاملة بعد الاختبارين اللذين تضمنا التدريب البدني.

وظهرت الآثار الإيجابية للتمرين فقط بعد 30 دقيقة من استخدام الدراجة الثابتة.

لكن الاختبار الذي مزج بين التمرين الرياضي والمهمة العقلية تسبب في ”إرهاق ذهني“ وفقا لما خلص له الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية الطب والعلوم الرياضية والتمرينات.

وقال كاميجو إن ليس هناك فروق كبيرة بين الجنسين فيما يتعلق بتلك التأثيرات.

وقال أستاذ الطب النفسي بكلية هارفارد للطب في بوسطن الدكتور جون راتي، لرويترز "نعلم منذ فترة أن التمرينات تحسن من الذاكرة العاملة. النتيجة المختلفة هنا هي أن التمرين أكثر من اللازم قد يجهد عقلك لفترة قصيرة تالية".

وأضاف راتي الذي لم يكن مشاركا في الدراسة أن أفضل طريقة لتحسين الذاكرة والانتباه في الأمد القصير في العمل أو خلال الدراسة هي التمرن دون أن يقترن ذلك بمهام معقدة أخرى.

وقال إن التمرينات التي تحتاج إلى تركيز كبير مثل "اليوجا" قد تجهد عقلك على الأمد القصير لكنها مفيدة للتركيز على الأمد الطويل.

التعليقات