05/12/2018 - 08:36

أول عملية ولادة ناجحة بعد زراعة رحم امرأة ميتة

أعلن أطباء برازيليّون عن نجاح أوّل عمليّة زراعة للرّحم في إنتاج مولود، إذ أكّدوا أنّ امرأةً في البرازيل ولدت طفلةً من زراعة رحم امرأة متوفيّة لديها في عمليّة شملت توصيل الشرايين بين رحم المتبرّعة وأوردتها بأوردة وشرايين المرأة المستقبلة، عدا

أول عملية ولادة ناجحة بعد زراعة رحم امرأة ميتة

توضيحية (pixabay)

أعلن أطباء برازيليّون عن نجاح أوّل عمليّة زراعة للرّحم في إنتاج مولود، إذ أكّدوا أنّ امرأةً في البرازيل ولدت طفلةً من زراعة رحم امرأة متوفيّة لديها في عمليّة شملت توصيل الشرايين بين رحم المتبرّعة وأوردتها بأوردة وشرايين المرأة المستقبلة، عدا عن ربط القنوات المهبليّة والأربطة.

وبيّن الأطباء أنّ هذه الولادة النّاجحة الأولى بعد عشر تجارب فاشلة سبقتها، تمّ فيها قل أرحام من متبرعات متوفيات، في محاولة إنجاب مولود حي، وكانت هذه الحالات في الولايات المتحدة وجمهورية التشيك وتركيا؛ وقال الأطباء إن ولادة الطفلة أخيرًا جاءت من خلال عملية قيصرية بعد 35 أسبوعًا وثلاثة أيام وإن وزن الطفلة 2550 غرامًا.

وقالت قائدة البحث، الطبيبة داني إيزنبرج التي تعمل في مستشفى جامعة ساو باولو بالبرازيل، إنّ "الزراعة التي أجريت في أيلول/ سبتمبر 2016 عندما كانت المتلقية عمرها 32 عامًا"، موضّحةً مدى جدوى هذه العملية وقد تقدم للنساء اللائي يعانين من العقم الرحمي إمكانية الحصول على مجموعة أكبر من المتبرعات المحتملات، خاصّة أنّ المعتاد في زراعة الأرحام هي نقل الرحم من متبرعة من العائلة على قيد الحياة مستعدة للتبرع.

وقالت إيزنبرج في بيان عن النتائج إنّ "عدد النساء اللائي على استعداد وتعهدن بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة أكبر بكثير من اللائي يتبرعن وهن على قيد الحياة مما يتيح إمكانية أكبر لزيادة عدد المتبرعات".

وأضافت أن نتائج وتأثيرات تبرعات الأرحام من مانحات على قيد الحياة أو متوفيات لم يتم مقارنتها بعد، وقالت إن الأمر لا يزال بحاجة إلى تعديل وتحسين.

وشهدت السويد في عام 2013 ولادة أول طفل بعد عملية نقل رحم من متبرعة على قيد الحياة، وأبلغ العلماء حتى الآن عن إجمالي 39 حالة من هذا النوع أسفرت عن ولادة 11 طفلًا.

ويقدر الخبراء أن العقم يؤثر على ما بين 10% إلى 15% من الأزواج في سن الإنجاب في أنحاء العالم. ومن بين هذه المجموعة توجد واحدة من بين كل 500 امرأة تعاني من مشكلات في الرحم، فقبل أن تصبح عملية زرع الرحم ممكنة كان الخيار الوحيد لإنجاب طفل هو التبني أو تأجير أرحام.

وبالنسبة لحالة الولادة في البرازيل فإن المرأة التي أجريت لها عملية زراعة رحم كانت قد ولدت بدون رحم بسبب حالة تسمى متلازمة "ماير-روكيتانسكي-كوستر-هاوزر". وكانت المتبرعة تبلغ من العمر 45 عامًا وتوفيت نتيجة جلطة.

وخلال سبعة أشهر و20 يومًا، عندما قُدم التقرير عن الحالة لمجلة لانسيت، كانت المولودة ترضع من ثدي الأم وبلغ وزنها 7.2 كيلوجرام.

التعليقات