دراسة: تقلّبات الدّخل تضرّ بالصّحة العقليّة للإنسان!

كشفت دراسة أميركية حديثة أنّ تغيّر الدّخل وانخفاض راتب الإنسان، يساهم في الغالب في تراجع نتائجه في تقييمات الوظائف الإدراكية والعقلية منتصف العمر  ويضر بصحّته مقارنة بمن لديهم دخل مستقر.

دراسة: تقلّبات الدّخل تضرّ بالصّحة العقليّة للإنسان!

توضيحية (pixabay)

كشفت دراسة أميركية حديثة أنّ تغيّر الدّخل وانخفاض راتب الإنسان، يساهم في الغالب في تراجع نتائجه في تقييمات الوظائف الإدراكية والعقلية منتصف العمر  ويضر بصحّته مقارنة بمن لديهم دخل مستقر.

واعتمدت هذه الدراسة الغريبة من نوعها على جمع بيانات الدخل لـ 3287 شخصا بالغا، وكانت أعمارهم بداية جمع البيانات تتراوح بين 23 و35 عاما، على مدى أكثر من عقدين منذ 1990 في دراسة.

وفحص الباحثون في تلك البيانات مدى تقلب معدل الدخل بين الارتفاع والانخفاض بين عام وآخر، واحتسبوا عدد المرات التي انخفض فيها دخل المشاركين بنسبة 25% على الأقل.

وعام 2010 سجل من كانت دخولهم أكثر تقلبا، وتعرضت لنسب أكبر من الخفض درجات أقل في اختبارات لقياس الوظائف الإدراكية المتعلقة بالقدرة على تنفيذ المهام بسرعة.

وقالت الباحثة في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا بنيويورك، أدينا زكي الهازوري، إنّ "بشكل عام قد تزيد تقلبات الدخل والظروف الاجتماعية الاقتصادية السلبية من احتمالات التعرض للكثير من عوامل الخطر التي تؤثر على صحة المخ".

ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن الباحثة قولها إنّ "من يشهدون تقلبا كبيرا في دخولهم قد يتعرضون أكثر لعوامل الإصابة بأمراض القلب والأوعية والاكتئاب والتوتر، وهو ما يرتبط بدوره بتراجع في الصحة الإدراكية".

وتابعت أنّه "إضافة إلى ذلك قد تكون قدرتهم أقل على الوصول لخدمات صحية جيدة مما يؤدي بدوره لإهمال عوامل الخطر تلك، ويزيد من تأثيرها على صحة المخ".

وبدا في الدراسة أن انخفاض الدخل أكثر من مرة له تأثير أسوأ على صحة المخ من انخفاضه مرة واحدة بنسبة كبيرة خلال فترة الدراسة. وأشار فريق البحث في الدراسة التي نشرت بدورية "نيورولوجي" العلمية إلى أنها لم تكن مصممة لإثبات وجود تأثير مباشر لتقلبات الدخل على صحة المخ.

لكن الباحثين قالوا إن المشكلات الاقتصادية التي يواجهها الأفراد مرتبطة بعادات غير صحية مثل التدخين وتناول الخمور وقلة النشاط البدني، والتي قد تؤثر في احتمالات تدهور الوظائف الإدراكية والإصابة بألزهايمر.

التعليقات