14/12/2019 - 10:50

اكتشاف جديد قد يمهد لعلاج مرض ألزهايمر

توصّلت دراسة كندية حديثة إلى اكتشاف قد يمهّد لتطوير علاجات جديدة لمرض ألزهايمر، إذ اكتشف الباحثون أنّ خلايا الدم البيضاء في دماغ الإنسان، يتم تنظيمها بواسطة بروتين يحمي من الإصابة بالمرض.

اكتشاف جديد قد يمهد لعلاج مرض ألزهايمر

توضيحية (pixabay)

توصّلت دراسة كندية حديثة إلى اكتشاف قد يمهّد لتطوير علاجات جديدة لمرض ألزهايمر، إذ اكتشف الباحثون أنّ خلايا الدم البيضاء في دماغ الإنسان، يتم تنظيمها بواسطة بروتين يحمي من الإصابة بالمرض.

وأوضح الباحثون في جامعة ألبرتا الكندية، أن الخلايا المناعية في المخ، والتي تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة، تلعب دورا مهما في الوقاية من مرض ألزهايمر، وفق ما ورد في الدّراسة الّتي نشرت في مجلة Communications Biology العلمية.

والخلية الدبقية الصغيرة، هي إحدى أنواع الخلايا الدبقية الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي، وتعد تلك الخلية خط الدفاع المناعي الأول في الجهاز العصبي المركزي، لقيامها بدور الخلايا البلعمية المقيمة.

وتمثل الخلايا الدبقية الصغيرة حجر الأساس في حماية الدماغ، إذ تنظفه من العصبونات والوصلات العصبية غير الضرورية والخلايا الميتة والعدوى باستمرار، وتُعتبر العمليات التي تقوم بها شديدة الأهمية في حماية الدماغ من أي تلف قاتل.

وحدد الباحثون في دراستهم الجديدة بروتينا يسمى "CD33"، موجودا على الخلايا الدبقية الصغيرة كعامل قد يقلل من احتمال إصابة الشخص بمرض ألزهايمر. واكتشف الفريق أن أقل من 10 في المئة من السكان لديهم نسخة من بروتين "CD33"، ما يجعلهم أقل عرضة للإصابة بألزهايمر.

وقال الباحث المشارك في الدراسة، الدكتور ماثيو ماكاولي، إن "وجود بروتين CD33 على الخلايا الدبقية الصغيرة، يوحي بأن الخلايا المناعية يمكنها حماية المخ من مرض ألزهايمر".

وأضاف أن دراستهم أظهرت أن "بروتين CD33 يلعب دورا مهما في تعديل وظيفة الخلايا الدبقية الصغيرة، وهذه النتائج تمهد الطريق للاختبار المستقبلي للعلاقة السببية بين هذا البروتين ومرض ألزهايمر، وكذلك اختبار الاستراتيجيات العلاجية لتفعيل دور الخلايا الدبقية الصغيرة في حماية المخ".

وأشار ماكاولي إلى أن "بروتين CD33 يقوم بدور فاعل في حث الخلايا الدبقية على تنظيف الدماغ من لويحات التنكس العصبي، في عملية تسمى البلعمة، وهذه العملية تسهم في إبطاء خطر الإصابة بألزهايمر".

ويعد ألزهايمر أكثر أشكال الخرف شيوعا، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة. ويتطور المرض تدريجيا إلى فقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.

التعليقات