02/01/2020 - 16:14

دراسة: اضطراب النوم يؤدي إلى الصداع النصفي بعد يومين

أظهرت دراسة أميركية حديثة، اليوم الخميس، أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في النوم ، هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بصداع نصفي بعد بيومين.

دراسة: اضطراب النوم يؤدي إلى الصداع النصفي بعد يومين

توضيحية (pixabay)

أظهرت دراسة أميركية حديثة، اليوم الخميس، أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في النوم، هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بصداع نصفي بعد يومين.

وأظهرت الدراسة، التي أجراها باحثون في مستشفى بريجهام للنساء، في الولايات المتحدة، أن الدراسات السابقة التي أجريت لم تميز الفروق الدقيقة بين قلة النوم والصداع النصفي، والتي ستركز عليها هذه الدراسة.

ورصدت الدراسة، التي نشرت نتائجها في دورية (Neurology) العلمية، 98 شخصًا بالغًا، كانت متوسط أعمارهم 35 عامًا، عبر تسجيل يوميات ومقاييس الشكل الموضعي للنوم، إذ أنهم قاموا بتعبئة يومياتهم حول الساعات التي يقضونها في النوم، بالإضافة إلى نوبات الصداع النصفي، وعاداتهم الصحية الأخرى، مرتين يوميًا، ووافق المشاركون، على ارتداء سوار في رسغهم، والذي يكمن وظيفته في تسجيل أنماط النوم، خلال فترة الدراسة.

وتوصل الباحثون إلى استنتاجات مثيرة للاهتمام، مع الأخذ بالحسبان العوامل الأخرى التي يمكن أن تسبب اضطراب في النوم، مثل تناول الكافيين والكحول، ومستويات الضغط. إذ انهم وجدوا أن النوم لمدة 6 ساعات ونصف وأقل، زادت خطر الإصابة بالصداع النصفي بنسبة 39 في المئة في اليوم الأول. وأما النوم المجزأ، أي النوم على فترات متقطعة، فقد وجدوا انه يزيد خطر الإصابة بالصداع النصفي، لكن ليس في اليوم التالي مباشرة، لكن في اليوم الثاني.

وقالت قائدة البحث، الدكتورة سوزان بيرتيش: "كشفت دراستنا أن النوم المجزأ، الذي يحدث عندما تستيقظ لفترة خلال فترات النوم، ثم تخلد إلى النوم مرة أخرى، كان مرتبطًا بالصداع النصفي ليس في اليوم التالي مباشرة، ولكن في صباح اليوم الثاني"، مضيفةً أن "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآثار السريرية والبيولوجية العصبية لتجزئة النوم وخطر الإصابة بالصداع النصفي."وأوضحت أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، أي حوالي من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، يحسن الصحة العامة للجسم ويقيه من الأمراض وعلى رأسها السمنة والفشل الكلوي.

وذكرت دراسات سابقة، أن عدم الحصول على ساعات كافية من النوم ليلًا، يمكن أن يزيد من تكرار حدوث القرحة الهضمية لدى كبار السن.

ويعد الصداع النصفي أكثر الأنواع الصداع شيوعًا وأشدها ألمًا، ويمكن أن يرافقه علامات تحذيرية، وحسية مثل ظهور ومضات ضوئية أثناء الرؤية، ووخز في الذراعين والساقين وغثيان وقيء، وتمتد آثار الصداع النصفي في بعض الحالات إلى الضعف الإدراكي المؤقت وآلام جلدية، وتدوم آلامه من 4 ساعات وحتى 3 أيام.

ويميل الأشخاص المصابون بالصداع النصفي إلى المعاناة من هجمات متكررة للصداع، ناجمة عن عدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك الإجهاد، والتغيرات الهرمونية، والأضواء الساطعة، ونقص الطعام أو النوم والنظام الغذائي.

التعليقات