23/04/2020 - 18:58

جامعة أكسفورد البريطانية تبدأ تجريب لقاح محتمل ضد كورونا

تباشر جامعة أكسفورد البريطانية، يوم الخميس القادم، اختبار لقاح محتمل للتحصن من جائحة كورونا المستجد، وذلك، عبر تجارب سريرية على البشر، معربة عن أملها في أن تجعله متاحًا في الخريف لاستخدامه على نطاق واسع.

جامعة أكسفورد البريطانية تبدأ تجريب لقاح محتمل ضد كورونا

(Pixabay)

تباشر جامعة أكسفورد البريطانية، يوم الخميس القادم، اختبار لقاح محتمل للتحصن من جائحة كورونا المستجد، وذلك، عبر تجارب سريرية على البشر، معربة عن أملها في أن تجعله متاحًا في الخريف لاستخدامه على نطاق واسع.

ويعتمد اللقاح، الذي أعده باحثو أكسفورد، على فيروس غُدّي معدّل يصيب قردة الشمبانزي، وهو فيروس غير قادر على التكاثر أو التسبب بعدوى مستمرة لدى الفرد الملقح، ويسمح بتوليد استجابة مناعية قوية بجرعة واحدة، الأمر الذي يجعله آمنًا على الأطفال والمسنين، والمصابين بأمراض كامنة كالسكري.

وأعلن وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، الثلاثاء الماضي، أن تجارب جامعة أكسفورد، التي تحظى بتأييد الحكومة البريطانية، ستبدأ الخميس، مشيدًا بما وصفه بـ"التطور الواعد"، ومشددًا على أنه "في الأوقات العادية يحتاج الأمر إلى سنوات قبل الوصول إلى مثل هذه المرحلة من البحث".

وصُمّمت التجارب، التي سيجريها معهد جينر في جامعة أكسفورد، لتشمل ما يصل إلى 1112 متطوعًا، وسيتلقى 551 منهم جرعة من اللقاح التجريبي، وجرعةً من لقاحٍ وهمي، فيما سيتلقى عشرة مشاركين جرعتين من اللقاح التجريبي بفاصل أربعة أسابيع.

وقَدّر فريق البروفيسورة سارة غيلبرت، الذي سيعمل بموازاة البحث على إنتاج مليون جرعة منه لتكون متاحة بحلول أيلول/ سبتمبر، أن فرص نجاح اللقاح تصل إلى نسبة 80%.

وقال مدير الخدمات الصحية البريطانية، كريس ويتي، أمس الأربعاء، إن "احتمال التوصل إلى لقاح أو علاج فعال في السنة الحالية ضعيف تماماً، وأعتقد أنه يجب علينا أن نكون واقعيين في هذا الصدد، إذ سيتعين علينا الاعتماد على تدابير اجتماعية أخرى ستسبب الكثير من الإرباكات".

وقالت أستاذة علم الفيروسات الجزيئية في جامعة ليدز، نيكولا ستونهاوس، إن "استراتيجية عدم انتظار انتهاء المرحلة الأولى قبل بدء الإنتاج هي رهان غير مضمون من المنظور المالي، إلا أن الرهان ضروري في الوضع الحالي".

وقالت جامعة "لندن سكول أوف هايجين أند تروبيكال مديسين" إن سبعة أبحاث من أصل مئة، انتقلت إلى مرحلة التجارب السريرية للقاحاتها المحتملة على البشر، في الوقت الذي تعتبر فيه الأمم المتحدة اللقاح الطريقة الوحيدة الممكنة للعودة إلى "الوضع الطبيعي".

وتجدر الإشارة إلى أن تجارب مماثلة بدأت في كل من الصين والولايات المتحدة، كما من المقرر أن تبدأ في نهاية هذا الشهر في ألمانيا، بعد الحصول على الضوء الأخضر من سلطة اللقاحات الفدرالية الأربعاء القادم.

التعليقات