الليمون والزنجبيل

يعد الليمون الحامض من الثمار الاجتماعية والتي تتلائم مع الكثير من الشركاء الغذائيين في العديد من الوصفات الغذائية والعلاجية. لربما يكون خليط الكمون المغلي والليمون والملح أشهر هذه الشراكات في منطقتنا لكن هناك مزيج لا يقل عنه أهمية من الناحية الغذائية ومن حيث الانتشار والاستخدام وهو خليط الليمون الحامض والزنجبيل.

قد يفضل البعض استخدام الزنجبيل الأخضر وهو بالفعل ذو طعمٍ أفضل بشكل عام ولكنه لا يتوفر على مدار العام وقد يكون أكثر كلفة. ولذلك يمكن استخدام الزنجبيل اليابس أو المجفف عوضا عنه واكتساب نفس الفائدة الغذائية.

كما تختلف أنواع الليمون التي تنمو في المنطقة العربية وهي كلها مفيدة وفعالة من حيث الطعم الحامض. أما لمحبي طعم الليمون المميز فننصحهم باستخدام بشر قشرة الليمون (الجزء الأصفر وليس الأبيض ذو الطعم المر) لأنّ طعمة الليمون تتركز في الحقيقة بقشرته الخارجية.

قد يتناول البعض مزيج الليمون والزنجبيل كشراب ساخن أو يتم إضافته إلى مشروبات أخرى، كما يمكن إضافتهما إلى الكثير من الأطعمة والحساء والسلطات وأطباق النودلز الآسيوية. سنتعرف في هذا المقال على أهم استخدامات الليمون والزنجبيل.

العناصر الغذائية في كل من الزنجبيل والليمون

يحتوي الليمون والزنجبيل على العديد من العناصر الغذائية المهمة لصحة الإنسان كما أنهما غنيان بمضادات الأكسدة المهمة جدا لمناعة الجسم وصحته ولذلك يعتبر مفعول مزيج الليمون والزنجبيل فعالا، حيث تتركز نسب هذه العناصر وتعطي إفادة مضاعفة.

العناصر الغذائية في الزنجبيل

العناصر الغذائية في الليمون

فوائد الزنجبيل والليمون الصحية

المحافظة على حرارة الجسم في الشتاء

من الشائع شتاءً تناول شراب الزنجبيل والليمون الساخن لإعطاء شعور بالدفء للجسم. ويبدو أن لهذا الشراب تأثيرا مديدا أي أنه يخفف الشعور بالبرد وخصوصا عند تناوله بشكل يومي. ولكن من جهة أخرى قد يوصف هذا الشراب بأنه (حامي) على الجسم في الصيف وقد يزيد الشعور بالحر والتعرق. ولذلك ينصح بالإبتعاد عنه صيفا.

الزنجبيل والليمون وضغط الدم

من الشائع محليا أن يرفض مرضى ضغط الدم المرتفع تناول المشروبات أو الأطعمة التي تحوي الزنجبيل بسبب الإعتقاد أنه يؤدي لارتفاع في ضغط الدم. لكن الدراسات العلمية تؤكد أنه في الواقع يعمل على خفض مستوى ضغط الدم في الجسم.

خسارة الوزن

يعتمد الكثيرون ممن يودون خسارة وزنهم على شراب الزنجبيل والليمون كجزء من حميتهم الغذائية بهدف خسارة الوزن. حيث يعمل الزنجبيل على إعطاء شعور بالشبع وإبعاد الشعور بالجوع مما يساعد في تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص. أما الليمون فهو من العناصر التي تعمل على التقليل من مقاومة الأنسولين في الجسم ويخفض كميات الدهون المتراكمة فيه. بالإضافة إلى ذلك فهو مشروب لذيذ ويزود الجسم بالطاقة ومضادات الأكسدة والسوائل بشرط عدم إضافة السكر إليه.

فوائد أخرى لمزيج الليمون والزنجبيل

• معالجة عسر الهضم
• تخفيف الشعور بالغثيان
• تقوية المناعة لاحتوائه على الكثير من الفيتامينات ومضادات الأكسدة
• الوقاية من مرض السرطان
• تعزيز صحة الجهاز العصبي
• تسكين الآلام المتعددة
• التخلص من التوتر والإجهاد
• محاربة الالتهابات
• المساعدة في التخلص من آلام الحنجرة والاحتقان
• تنظيم مستوى السكر في الدم

شراب ديتوكس الليمون والزنجبيل

لا بد أنها إحدى تريندات اليوم أن يتم خلط مجموعة من الخضروات أو الفواكه والأعشاب مع الماء وتركه لفترة من الزمن لتمتزج الطعمات فيما بينها قبل شربها في الصباح قبل الطعام. يزعم الكثيرون أن هذا الشراب له قدرة على تخليص الجسم من السموم والتخلص من الانتفاخ والإمساك وحتى خسارة الوزن. ويصل البعض إلى وعودٍ عن قفزة نوعية في نضارة البشرة وحيوية الشعر بعد تناول شراب الديتوكس لفترة من الزمن. وبالرغم من تنوع مكونات مشروبات الديتوكس المتنوعة، يبدو أن هناك بعض العناصر الثابتة فيها مثل النعناع والخيار والليمون والزنجبيل.

المكونات

• ليمونة حامضة
• قطعة زنجبيل أخضر (50 جرام)
• خيارة
• ربع ضمة من النعناع
• ماء فاترة
• إبريق زجاجي

الطريقة

1. تغسل الخضروات جيدا
2. تقطع الليمونة على شكل شرائح دون تقشيرها
3. يقطع الزنجبيل والخيارة على شكل دوائر رفيعة نسبيا
4. توضع المكونات في الإبريق الزجاجي
5. يتم إضافة الماء الفاتر
6. يترك المزيج في البراد طوال الليل
7. يتم تناول كأس كبيرة صباحا من الماء المصفى الموجود في الابريق
8. يترك الخليط في البراد ويمكن استخدامه لعدة أيام دون الحاجة للتجديد

من الضروري الإشارة هنا إلى أن جسم الإنسان الصحي مصمم للتخلص من السموم بطريقة طبيعة عبر أعضائه مثل الكبد والكليتين والأمعاء. لذلك ليس هناك حاجة للخلائط أو الأدوية للتخلص من السموم كما يتم الترويج للأمر على منصات التواصل الإجتماعي من قبل المؤثرين المشهورين أو النجوم. وبكافة الأحوال فإن هذا الخليط غير مؤذي للجسم بل على العكس قد يكون مفيدا من ناحية تزويد الجسم بالسوائل منذ الصباح الباكر، كما أن الخليط قد يحتوي على بعض خصائص مكوناته الصحية لكن من المهم عدم رفع الآمال بخسارة الوزن أو التخلص من الأمراض عبر اتباع هذه الطريقة.