لماذا تزداد آلام الرأس في الصيف وكيف نتخلص منها؟

تزداد آلام الرأس أو نوبات الصداع النصفي مع ارتفاع درجات الحرارة، وهناك العديد من الأشكال والأوجه لهذه الشكوى، إذ يشكو المريض من "ألم رأس ضاغط" أو "ألم رأس ينبض" أو "ألم رأس أمامي" أو "ألم رأس في الجهة اليمنى" أو "ألم رأس في الجهة اليسرى" وما شابه، لكن في كافة هذه الأحوال يدور الحديث عن تعابير مختلفة قليلا عن ألم الرأس.

ويطرح السؤال لماذا الجو الحار من العوامل المسببة للصداع؟

يفيد أطباء مختصون أن هناك عدة أسباب تجعلك تصاب بالصداع، باستثناء الأمراض والظروف الخاصة التي لها أسباب معروفة سلفا، ولا يحدث الصداع في أحيان بسبب عامل واحد، وهذا الأمر ينطبق على صداع الصيف أيضا:

ارتفاع الحرارة

تعد الحرارة أحد أكثر أسباب الصداع شيوعا، في فصل الصيف، يحدث تمدد الأوعية الدموية في الجسم بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الهواء الطلق. وهذا يعني أن الأوعية الدموية تزداد في الحجم لتبادل الطاقة الحرارية مع الخارج، وبالتالي المساعدة في منع حدوث الإجهاد الحراري، ولسوء الحظ، قد يكون الصداع النصفي من الآثار الجانبية لتوسع الأوعية الدموية.

الجفاف

في فصل الصيف، يحتاج جسمك إلى سوائل أكثر من المعتاد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي فإن قلة شرب الماء تسبب الجفاف، وبالتالي تصاب بالصداع.

التغييرات في جداول النوم

يمكن أن تكون التغييرات في ساعات النهار والليل سببا لتفاقم الصداع النصفي لديك، عندما يتعرض الجسم لمزيد من الضوء خلال اليوم، يمكن أن تتغير عادات النوم والجداول الزمنية نتيجة لذلك، والنتيجة الكلاسيكية لهذا هي أنه في فصل الصيف، تنام ساعات أقل أو قد تعاني من الأرق. والأشخاص الذين لا يعانون من الأرق بانتظام قد يتعرضون لها خلال فصل الصيف.

العلاج

من المفضل علاجه بواسطة تغيير نمط الحياة ومن خلال تفادي المحفّزات المعروفة. ومن المفضل بالنسبة لمتلقي العلاج الذين يعانون من آلام رأس كهذه بوتيرة مرتفعة، التدرّب على الاسترخاء بواسطة اليوغا أو الارتجاع البيولوجي، وكذلك إرخاء عضلات العنق والكتفين من خلال التدليك. كذلك، يوصى بالوخز بالإبر من أجل التخلص من آلام الرأس. إذا كان الحديث يدور عن آلام رأس مزمنة، بالإمكان الاستعانة بعلاج وقائي دائم بواسطة أميتربتيلين (دواء مضاد للاكتئاب)، ويتوجب على المريض التوجه لطبيب مختص قبل الإقدام على تناول أي دواء.