فيتامين "د" من أكثر الفيتامينات أهمية في جسم الإنسان، إذ يعد المسؤول عن توازن المعادن في الجسم البشري وخصوصا معادن الفوسفور والكالسيوم.
يقوم فيتامين "د" بتعزيز عملية امتصاص الأمعاء للمعادن الموجودة داخل الجسم ويمنع الإفراط في خسارتها عن طريق الكلى، ويتحكم بكمية المعادن الداخلة والخارجة إلى العظام، بالإضافة إلى أهمية فيتامين "د" في تنظيم نمو الخلايا وتثبيط نمو الخلايا السرطانية وزيادة نشاط الجهاز المناعي.
أعراض نقص فيتامين "د"
أعراض نقص فيتامين "د" عديدة ومتنوعة، فالعديد من الأشخاص يعانون من نقص فيتامين "د" من دون ظهور أي أعراض والقسم الآخر يظهر عليه أعراض واضحة، قد يكون نقص فيتامين "د" طفيفا أو متوسطا أو شديدا ولكن في حالة نقص الفيتامين "د" الشديد هناك مجموعة كبيرة من الأعراض والمشاكل التي قد يعاني منها المريض.
أعراض شائعة لنقص فيتامين "د"
سنتحدث عن بعض الأعراض التي تواجه الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين "د" وهي كالتالي:
- الإرهاق والوهن والضعف العام.
- تقلب في حالة المزاج وفي حالات عديدة يعاني الشخص المصاب من الاكتئاب.
- تساقط الشعر.
- زيادة في وزن الشخص المصاب وصعوبة في التخلص من الوزن العالي.
- آلام في العضلات مع إمكانية ملاحظة حدوث ارتعاش غير مسيطر عليه.
- آلام في المفاصل والعظام وخصوصا آلام أسفل الظهر التي تعد العرض الأكثر مشاهدة عند مرضى نقص فيتامين "د"، بالإضافة إلى ضعف في العظام وهشاشة أو تلين بسبب نقص منسوب الكالسيوم.
- زيادة نسبة الكسور العظمية.
- ضعف عمل الجهاز المناعي أي ضعف نشاط عمل اللمفاويات التائية والبائية وضعف في نشاط عمل المتممة، بالتالي زيادة خطر الإصابة بالعدوى وخصوصا عدوى الجهاز التنفسي مثل الزكام والإنفلونزا والتهاب القصبات الهوائية.
- تأخر في التئام الجروح الناجمة عن العمليات الجراحية أو الخضوع لرض قوي.
- ضعف في تركيب بنية الأسنان وخاصة عند الأطفال، حيث يؤثر نقص فيتامين "د" على اللويحة الجرثومية كذلك.
- الضعف الجنسي.
أعراض نفسية لنقص فيتامين "د"
بالإضافة إلى الأعراض السابقة فقد لوحظ تأثير نقص فيتامين "د" على الناحية النفسية والمزاجية، فقد يتعرض الشخص المصاب إلى مجموعة من الأعراض النفسية التي تظهر بنسب متفاوتة من شخص لآخر ومن هذه الأعراض:
الاكتئاب
قد يكون الاكتئاب في العديد من الحالات بسبب نقص فيتامين "د"، إذ أكد العديد من الأطباء النفسيين في بريطانيا وجود ارتباط وثيق بين انخفاض مستوى فيتامين "د" في الجسم وإصابة الشخص بالاكتئاب، حيث ذكر كتاب تشريح الأعصاب الكيميائي أن لفيتامين "د" تأثيرا يشبه تأثير الستيروئيدات العصبية في الدماغ، بالإضافة لوجود مستقبلات فيتامين "د" في الأنسجة الدماغية بالتالي أي نقص بمستوي فيتامين "د" سوف يؤثر على الأعراض النفسية وقد يترافق مع:
- الشعور بالتعب والإرهاق العام.
- كثرة النسيان.
- تغيرات بالمزاج مصحوبة بمشاعر اليأس والحزن.
- الأرق.
وقد وُجد أنَ تناول المكملات الحاوية على نسبة من فيتامين "د" قد يحسن من الحالة المزاجية والنفسية.
انفصام الشخصية
من أعراض نقص فيتامين "د" كذلك الانفصام بالشخصية والذي يعد من الاضطرابات النفسية التي تؤثر على العقل وتسبب اضطرابات في وظائفه كالتفكير والسلوك والمشاعر إلا أن هذا العارض غير شائع كغيره من أعراض نقص هذا الفيتانين.
علاج نقص فيتامين "د"
إن طرق معالجة نقص فيتامين "د" تتمثل بما يلي:
التعرض لأشعة الشمس
يتم تصنيع فيتامين "د" في الجسم بعد التعرض إلى أشعة الشمس لذلك يطلق عليه في العديد من المراجع بفيتامين الشمس، إذ تعد الشمس المصدر الرئيسي لعلاج نقص فيتامين "د".
بالتالي للإفادة من أشعة الشمس من دون الضرر من التعرض الزائد يجب اتباع التعليمات التالية:
- التعرض اليومي لأشعة الشمس حوالي 15-20 دقيقة لضمان قدرة الجسم على إنتاج حاجته اليومية من فيتامين "د".
- ارتداء ملابس مكشوفة، لأنَ الملابس الساترة تعيق وصول الأشعة للجسم.
- عدم وضع الواقي الشمسي لأنَه يحد من وصول الفيتامين إلى الجسم.
- يفضل التعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر أو قبل غروب أشعة الشمس وذلك من أجل الحد من وصول الأشعة الخطيرة التي تؤثر على الجسم.
- كما ينصح بتعريض الأطفال لأشعة الشمس أكثر من غيرهم لأنهم أكثر عرضة لنقص فيتامين "د".
تناول بعض الأغذية
يوجد العديد من الأطعمة الحاوية على نسبة جيدة من فيتامين "د"، لذلك ينصح بتناولها مع التعرض لأشعة الشمس لعلاج نقص فيتامين "د".
من أكثر الأطعمة التي تساهم في تعديل نسبة فيتامين "د" في الجسم:
- البرتقال
- الفطر
- زيت السمك
- منتجات الألبان
- سمك التونة
- سمك السردين
- سمك السلمون
المكملات الغذائية
تعد المكملات الغذائية الخيار الأخير الذي نستخدمه في حالة عدم القدرة على الحصول على فيتامين "د" من مصادره الطبيعية.
عادة يتم تفضيل مكملات فيتامين "د3" على فيتامين "د2" لدورها وفعاليتها في رفع مستوى الفيتامين في الجسم بشكل أسرع وبشكل أكبر.
ومن الأفضل أخذ هذه المكملات بعد تناول أكل يحوي كمية من الدهون لزيادة نسبة الامتصاص في الجهاز الهضمي.
مضاعفات نقص فيتامين "د"
إنَ علاج نقص فيتامين "د" في غاية الأهمية وهو واجب على كل شخص أن يعتني على نسبة هذا الفيتامين في الجسم، لأنَ نقصه قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة ومنها:
- الشعور بآلام في العظام.
- التعرض للتعب العام والخمول والوهن.
- انخفاض في مناعة الجسم ما يؤدي إلى كثرة الإصابة بنزلات البرد.
بالتالي من الضروري مراجعة الطبيب بانتظام لفحص نسبة فيتامين "د" في الجسم لتعويضها في الحالات اللازمة لذلك.
محاذير استخدام مكملات فيتامين "د"
على الرغم من أن المكملات الغذائية أهم الطرق لمعالجة نقص فيتامين "د" إلا أنَه يجب الحذر من تناولها من دون استشارة الطبيب، فهنالك مخاطر عديدة تتمثل كاللتالي:
- حدوث تفاعلات خطيرة مع بعض الأدوية.
- التعرض إلى مشكلة خطيرة تسمى بفرط فيتامين "د" والتي يحدث فيها تراكم كمية من الكالسبوم في أنسجة الجسم المختلفة ما يؤدي إلى مشاكل في عمل القلب والرئتين وكذلك تؤدي إلى تشكيل حصيات كلسية في الكلى وارتفاع ضغط الدم.
التعليقات